جدد حزب الأمة القومي، دعمه لمبدأ استرداد الحق والدفاع عن كافة التراب السوداني،لكنه اكد رفضه لأن يتحول ذلك إلى عدوان على أراضي الغير وتوسيع الحرب من قبل اي طرف،وطرح خارطة طريق لاصلاح وطني شامل ولعلاقة أخوية مع دولة الجنوب. وكرر الحزب في بيان اصدره أمس، دعمه للقوات المسلحة وطالب بإعادة قوميتها وتأهيلها ومهنيتها،وإجراء تحقيق مهني محايد عن اسباب سقوط هجليج مرتين في هذا المدى الزمني القصير ،لتحديد مواطن الخلل والمسؤولية عن التقصير تجنبا للوقوع في مثل هذه الأخطاء. واعلن الحزب رفضه لما وصفها باللغة المتشنجة التي ترفض الحوار وتدعو لاسقاط حكومة الجنوب وقفل الحدود وقطع كل الروابط التجارية والاقتصادية ،كما رفض عودة لغة الاقصاء والاستقطاب الديني للإعلام والتعبئة والشحن الزائد، وطالب بحماية الجنوبيين المقيمين بالشمال وحفظ كامل الحقوق الدينية لغير المسلمين. ودعا البيان، الحكومة لعدم استخدام الموقف الحالي للتضييق على الحريات، وطالب بإتاحة مزيد من الحريات حتى يتم الحوار الوطني في جو صحي يفضي لتحقيق المصالح الوطنية العليا. واقترح بيان حزب الامة استئناف ضخ البترول مقابل (11 إلى 14 دولارا للبرميل) مقابل الخدمات التي تقدمها منشآت الشمال لخام البترول وهي: المعالجة، والتكرير، والنقل، والتخزين، والشحن في الميناء، «وإذا رفض الطرفان مقترح الخبراء السودانيين يمكن اللجوء للتحكيم بواسطة آلية التحكيم التابعة لمحكمة العدل الدولية». كما طرح الحزب، خارطة طريق لاصلاح وطني شامل ولعلاقة أخوية مع دولة الجنوب تضمنت التأكيد على أن المشاكل بين الدولتين وداخل السودان في مناطق النزاع ذات طبيعة سياسية اقتصادية ثقافية لا تحل إلا بالحوار القومي الجامع داخل الوطن، وبالحوار مع دولة الجنوب ،وانسحاب كافة القوات المسلحة المعنية إلى مواقعها في يوليو 2011م ،وقف شامل لاطلاق النار على كافة الحدود،السماح لمراقبين دوليين للمراقبة في مناطق التوتر مع ضمان مرونة الحدود حفاظا على مصالح القبائل الرعوية في الطرفين،السماح فورا لضحايا الاقتتال بالتجمع في معسكر نازحين وتمكين وصول الاغاثة الإنسانية لهم.