حرضت على تعطيل طيران المقاتلات ترجمة- معاذ النجومي دعا أشهر قادة «اللوبي» المسيحي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستخدام سلاح الجو الأمريكي لضرب مدرجات القواعد الجوية للقوات المسلحة في السودان. ودعا القس جراهام فرانكلين في مقالة نشرتها «واشنطن تايمز» أمس، إلى شل حركة الطيران الحربي للضغط على السودان للتفاوض مع دولة الجنوب والمجموعات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق في اجتماع على نسق «كامب ديفيد». وبرر القس جراهام طلبه بأن تحطيم مدرجات إقلاع الطائرات المقاتلة يتيح لمنظمات الإغاثة الوصول بأمان لمساعدة المتأثرين في جبال النوبة. ويعمل فرانكلين جراهام رئيس منظمة الإغاثة المسيحية الدولية «سامريتان بيرس»، والمدير التنفيذي لرابطة بيلي جراهام للمبشرين واشتهر بمواقفه المعادية للإسلام، ويصفه البعض ب«عرّاب» الحركة الشعبية ومحاميها في الولاياتالمتحدة، ومن أبرز المناصرين لفصل الجنوب عن الشمال «الإسلامي“. إلا أن له موقفاً نشرته «نيويورك تايمز» باعتراضه على محاكمة البشير في المحكمة الجنائية حفاظاً على اتفاق السلام الشامل. وابتدر جراهام رسالته أمس قائلاً: «لقد رأيت ما جرى عندما أدار العالم ظهره ينظر في اتجاه آخر»، وأثنى على الرئيس السابق جورج بوش الابن بزعم أنه أجبر الأطراف السودانية على توقيع اتفاق السلام والذي أدى بدوره لانفصال الجنوب. وذكر أنه توسل إلى الرئيس البشير في وقت سابق كي يواصل عملية السلام، وقال إنه بعد عامين كان في جوبا يجلس خلف البشير عندما كان يلقي بخطابه خلال مراسم انفصال جنوب السودان. وأكد جراهام أنه يعرف اهتمام الرئيس أوباما بالوضع في السودان، وأنه سبق وشجعه على إشراك كل من «الرئيسين البشير وسلفاكير، مالك عقار، وعبد العزيز الحلو في اجتماع على غرار «كامب ديفيد»، مضيفاً: «أعتقد أن لأوباما نفوذاً شخصياً لجلب هؤلاء القادة معاً يمكن أن يساعد في تعزيز السلام الدائم». وأعلن جراهام أنه سيطلب من أوباما وإدارته القيام بشيء «غير عادي»، وتابع: «أطلب منه استخدام سلاحنا الجوي لتدمير مهابط طائرات السودان. وبرر الإسراع في التنفيذ حتى تتمكن منظمته المسيحية للاغاثة «محفظة السامري» والمنظمات الأخرى من الوصول للمتأثرين في جبال النوبة قبل انسداد الطرق في الخريف. مشيراً إلى أنه لن يخاطر بحياة موظفيه في ظل تحليق طائرات الميج والانتنوف السودانية فوق رؤوسهم.