ألقت القوات المسلحة القبض على أربعة أجانب في نواحي منطقة هجليج أثناء محاولتهم إجراء تحقيق في المعارك الأخيرة بين السودان ودولة الجنوب. من جهة أخرى كشفت مصادر ل (الأهرام اليوم) عن استعانة والي الوحدة تعبان دينق بقوة من دولة أفريقية متخصصة في سلاح المدفعية شاركت في عمليات هجليج. وأوضحت المصادر أن تعبان دفع أموالا طائلة للقوة المرتزقة المتخصصة في المدفعية. وأوضح المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد أن الأجانب هم بريطاني ونرويجي وجنوب أفريقي وضابط من جنوب السودان. ونقلت وكالة السودان للأنباء أن القوات المسلحة وأثناء تمشيطها لمنطقة هجليج ألقت القبض على الأجانب داخل الحدود السودانية في منطقة التشوين، أثناء قيامهم بأنشطة مشبوهة. وحسب الصوارمي تم ترحيل الموقوفين إلى الخرطوم لاستكمال التحريات معهم ومن ثم البت في أمرهم. واعتبر مساعد رئيس الجمهورية د.نافع علي نافع الذي كان يتحدث ببرنامج (في الواجهة) أمس أن القبض على الأجانب في هجليج مثال حي للتدخل الأجنبي الذي أعلنته الحكومة في وقت سابق، مردفاً: «سننتظر نتائج التحقيق معهم». وكان الصوارمي يتحدث إلى الصحافيين بعدما تم نقل الأجانب الأربعة جواً إلى الخرطوم لمزيد من التحقيق معهم. وقال «لقد ألقينا القبض عليهم داخل الحدود السودانية في منطقة هجليج، وكانوا يجمعون مخلفات حربية لمعاينتها». وأوضح أن الأجانب الأربعة لديهم خلفية عسكرية وكانوا يحملون تجهيزات عسكرية ويتنقلون في سيارة عسكرية. من جهته نفى جيش جنوب السودان أن يكون الأجانب الموقوفون يساعدون قواته، وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير «هذا هراء ومحض فرية». وتابع أقوير أن مصادر جيش جنوب السودان في بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الجنوبية أبلغته بأن شاحنة تابعة للأمم المتحدة فُقدت في المنطقة الحدودية المتنازع عليها «واحتجزتها قوات الجيش السوداني». وقال أقوير «يتعيّن السماح لشاحنة المساعدات الإنسانية بالمرور بحرية». من جهتها قالت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان أمس (السبت) إن خمسة من موظفيها نُقلوا إلى الخرطوم. وقالت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان جوزيفين جوريرو «أستطيع أن أؤكد أن هناك خمسة من موظفي الأممالمتحدة أُخذوا إلى الخرطوم.»