يتردد في بعض الصحف الغربية أن الأمن والمخابرات في إسرائيل ضد الهجوم العسكري المتوقع على إيران الذي يستهدف إجهاض برنامجها النووي، ورغم أن إيران تصر على أن برنامجها النووي سلمي إلا أن البعض داخل إسرائيل وفي أوروبا الغربيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية يجزمون بأن إيران تسعى من خلال هذا البرنامج إلى أن تصبح دولة نووية وهو ما يرفضونه بشدة. ومن أيام وصف ديسكن الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك بأنهما غير جديرين بقيادة البلاد وقال: لقد تابعتهما عن قرب لأكتشف على المستوى الشخصي أنني لا أستطيع أن أثق في مقدرتهما على قيادة إسرائيل في ظل هذه الظروف، إنهما يقولان للشعب إذا ما هاجمت إسرائيل إيران فإنه لن يكون في مقدورها صناعة القنبلة النووية وهذا كلام مضلل وفي الحقيقة فإن بعض الخبراء يرون أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران سوف يعجل باستكمال البرنامج النووي الإيراني. وتقول جريدة ذي جارديان البريطانية إن ديسكن بهذا الموقف ينضم إلى تلك القائمة التي تضم أعضاء بارزين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الذين انتقدوا وعارضوا الموقف المتشدد من إيران الذي يطالب بضربها وكان رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي بيني جانتس قال إن القادة الإيرانيين لم يقرروا بعد صناعة السلاح النووي وقال مائير داجان الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية الموساد: إن شن هجوم عسكري على إيران سوف يكون مدمرا لإسرائيل لأنه سوف يشعل حربا إقليمية. ووصف مثل هذا الهجوم المفترض بأنه أغبى فكرة سمعها. وقال هاليفي الرئيس الأسبق للموساد: إنه ليس في مقدرة إيران أن تدمر دولة إسرائيل. وقال الرئيس الحالي للموساد تامير باردو: إن امتلاك إيران للسلاح النووي لن يشكل خطرا على وجود إسرائيل. وترى الجريدة أن هذا الموقف الأمني المخابراتي الإسرائيلي من إيران الرافض للحرب والذي يرى أنه حتى إذا ما امتلكت إيران السلاح النووي فإن ذلك لا يهدد وجود إسرائيل هذا الموقف يتخذه أيضا بعض السياسيين وليس قاصرا على العسكريين فليس وسطهم إجماع على الحل العسكري. إن شاؤول موفاز مثلا وهو زعيم المعارضة يرفض مهاجمة إيران عسكريا وقال إن أعظم خطر يواجه دولة إسرائيل ليس هو إيران النووية والأفضل من الانشغال بإيران هو حل النزاع مع الفلسطينيين وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في حوار أجرته معه قناة سي إن إن الأمريكية إنه يفضل أن يكون الهجوم على إيران أخلاقيا وليس عسكريا. وحسب استطلاعات الرأي فإن غالبية الإسرائيليين لا يحبذون الحرب. على أنه ليس من الحصافة ولا من بعد النظر تصديق كل ما كل ما يقوله السياسيون والأمنيون فبعض ما يقولونه يدخل في باب جس النبض وبعضه تمويه ليس إلا ونتوقع أنه في حسابات إيران أن دولة مثل إسرائيل يمكن أن تشن هجوما عسكريا عليها سواء أصبحت دولة نووية أو لم تصبح ومن السهل على إسرائيل أن توزع المبررات في كل الدول وفي كل المنظمات الإقليمية والعالمية وسوف تكون في جميع الأحوال متأكدة من أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سوف تقف إلى جانبها بالمال وبالسلاح وبالإعلام وبالفيتو