شهدت مدينة ود النيل بولاية سنار أمس تظاهرات استهدفت مقار حكومية أشعل المواطنون النار فيها، وبحسب مصادر فإن التظاهرات قامت على خلفية أراضٍ استثمارية اعترض المواطنون على بيعها باعتبارها تخصهم، فخرجوا للشارع ليعتدوا على الأجهزة الأمنية ودخلوا مباني المحلية وأضرموا فيها النيران، وأشارت المتابعات أن التظاهرات قد سببت خسائر فادحة في الممتلكات الحكومية التي شملت مباني المحلية ومركباتها ومكتب الأراضي وديوان الزكاة ومخازن تابعة لرئيس المجلس التشريعي، وكشف إسماعيل محمد أحمد ود النيل أن المشكلة متراكمة فقد باعت سلطات الأراضي مركز الشباب وجزءاً من السوق الكبير اللذين تم إنشاؤهما في العام 1956م، وتم التصرف فيهما رغم اعتراض المواطنين.. ثم اتجهوا لميدان كبير تؤدى فيه شعائر الصلاة والمناسبات الدينية وشرعوا في بيعه بجانب مركز الشرطة، وقد اعترض المواطنون على ذلك وتصدوا لسلطات الأراضي التي استدعت قوات العمليات، فبدأت في تفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع، فتضاعفت أعدادهم ودخلوا في اشتباك معها وحرقوا المقار.