دشن وزير النفط د. عوض الجاز أمس (الأربعاء)، استئناف ضخ النفط في حقول هجليج بطاقة 55 ألف برميل في اليوم بنسبة 50% من الطاقة السابقة، بعد توقف دام عشرين يوماً بسبب تخريب جيش جنوب السودان لمنشآت الحقل. وقال الجاز لدى مخاطبته الاحتفال الذي أقيم بالمناسبة، إن استئناف تدفق النفط تم بأيدٍ سودانية خالصة منذ بدء العمل وحتى ضخ البترول في الأنابيب، نافياً الاستنجاد بأي خبرات أجنبية. واعتبر وزير النفط أن استعادة ضخ النفط بعد أسبوع واحد من الدمار الذي ألم بالمنطقة، رسالة قوية للدول الغربية مفادها: «هذه البلاد لن تدنسها قوات البغي والاستعمار»، مؤكداً أن من سماهم «قوى الاستعمار» كانوا يرغبون في توقف الآبار وتعطيل التنمية في السودان حتى ينهزم اقتصادياً، مؤكداً أن هناك ستة حقول جديدة على وشك الدخول في الإنتاج بوسط السودان وغربه وتشمل ولايات: البحر الأحمر، القضارف، الشمالية، سنار، كسلا، ودارفور. وأضاف أن منشآت النفط تم تفجيرها وتخريبها عن قصد من أناس يتقنون «فنيات التفجير»، وزاد: «ليست حرباً عشوائية». وتحفظ وزير النفط عن كشف حجم الخسائر في المنشآت النفطية مبرراً ذلك بوجود شركاء من الدول الأجنبية وشركات التأمين، بجانب الإجراءات القانونية. وجدد الجاز جدية الدولة في حصر الخسائر ونشرها في كشوفات أمام الجهات العدلية ومنظمات حقوق الإنسان، وقال: «سنقدم كل كشوفاتنا للمجتمع الدولي وسنختبر إن كان هناك عدل وإنصاف». في السياق أصدرت الهيئة التشريعية البرلمانية في جلستها أمس برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر، قراراً أشادت بموجبه بجهود أبناء السودان المرابطين في حقل هجليج، وعلى رأسهم وزير الطاقة ووزير الدولة بالكهرباء والسدود والقوات المسلحة والدفاع الشعبي والمدني، والخبراء والمهندسون الذين أسهموا في تحرير هجليج وتمكنوا من إعادة ضخ النفط في الأنابيب خلال عشرة أيام بإرادة سودانية.