دشن وزير النفط السوداني، د.عوض الجاز، يوم الأربعاء، ضخ النفط في حقول هجليج بطاقة 55 ألف برميل في اليوم بنسبة 50% من الطاقة السابقة بعد توقف دام عشرين يوماً بسبب تخريب جيش جنوب السودان لمنشآت الحقل. وشهدت المنطقة النفطية معارك ضارية بين القوات المسلحة والجيش الشعبي لجنوب السودان تصاعدت وتيرتها بعد احتلال الأخيرة للمنطقة، ما دفع السودان لشن هجوم تمكن عبره في 20 أبريل الماضي من استرداد المنطقة بكاملها. وقال عوض الجاز في مخاطبة الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة، إن استئناف تدفق النفط تم بأيدٍ سودانية خالصة منذ بدء العمل وحتى ضخ البترول في الأنابيب، نافياً الاستنجاد بأي خبرات أجنبية. رسالة قوية واعتبر وزير النفط أن استعادة ضخ النفط بعد أسبوع واحد من الدمار الذي ألم بالمنطقة رسالة قوية للدول الغربية مفادها "هذه البلاد لن تدنسها قوات البغي والاستعمار"، مؤكداً أن من أسماهم "قوى الاستعمار" كانوا يرغبون في توقف الآبار وتعطيل التنمية في السودان حتى ينهزم اقتصادياً. وأوضح الجاز أن تشغيل الخط بدأ عند الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء، مؤكداً أن هناك ستة حقول جديدة على وشك الدخول في الإنتاج بوسط السودان وغربه وتشمل ولايات: البحر الأحمر، القضارف، الشمالية، سنار، كسلا، ودارفور. وأضاف أن منشآت النفط تم تفجيرها وتخريبها عن قصد من أناس يتقنون "فنيات التفجير"، وزاد: "ليست حرباً عشوائية"، وأكد "أن الذين يتحدثون عن الحرية وحقوق الإنسان فعلهم كذَّب قولهم". وأبان أن العمل الآن جارٍ لحصر الخسائر بواسطة شركات التأمين والشركاء، وقال: "نحن في هذه الفترة مشغولون بإصلاح الإعطاب".