بعث الحكومة السودانية برسالتين أمس إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي هددت فيهما باستخدام القوات المسلحة للقوة ضد القوات المعتدية وطردها من أراضي السودان وممارسة حق الدفاع عن النفس والأراضي السودانية حال عدم إلزام المجلسين لقوات دولة الجنوب وحملها للانسحاب من أراضي السودان، واحتجت الحكومة على تواصل الاعتداءات العسكرية لدولة جنوب السودان على أراضي السودان بعد صدور القرار الدولي. وكشفت وزارة الخارجية في بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي السفير العبيد مروح حصلت عليه (الأهرام اليوم) أمس (السبت) عن إبلاغ مندوبيها في الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس الأمن ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أمس الأول كتابة، التزام حكومة السودان بما ورد في الفقرة 1(1) من قرار مجلس الأمن رقم 2046 لسنة 2012م بإيقاف العدائيات مع جمهورية جنوب السودان. وأشار إلى أن الرسالتين تضمنتا مواصلة الجنوب لاعتداءاته العسكرية على الأراضي السودانية بعد صدور قرار مجلس الأمن، واعتبرت احتلاله لمناطق (كافيا قنجي وكفن دبي وسماحة) أبرز الشواهد على الاعتداءات، ونوهت الرسالتان إلى أن القوات المسلحة ستكون مضطرة لاستخدام حق الدفاع عن النفس لطرد القوات المعتدية حال عدم إلزام قوات جنوب السودان بالانسحاب من الأراضي السودانية. وأعلنت عن ابتعاث وزير الخارجية علي كرتي أمس برسائل خطية لكل من رئيس مجلس الأمن ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي سلمها مندوبو السودان في الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، أبلغهم فيها بموافقة السودان على قرار مجلس الأمن وخريطة الطريق بشأن تسوية الخلاف بين الخرطوم وجوبا، ونبه كرتي إلى أن ملاحظات السودان على القرار والخريطة من شأنها أن تشكل عائقاً أمام التطبيق السليم والناجز لهما.