ظلت الخلافات بين حيران الشيخ الامين ومواطني منطقة بيت المال بأمدرمان حديث المجالس واهتمامات الناس والمسؤولين لإنه خلاف يأتي مخالفاً لتعاليم الصوفية ورسالتهم ومن العبط أن نقول إنه خلاف بين الحيران واهالي بيت المال، فالأحداث كانت واسعة وشملت اهالي ود ارو وود نوباوي فاخرجت الذي يكتمه المواطنون في احياء أم درمان القديمة بأن (الإمبراطورية) التي أنشأها الشيخ الأمين تجثم على قلوبهم فكانوا يتقبلونها بالصبر واخيراً نفد صبرهم ليتحول خلاف بين حواري وشاب من ابناء المنطقة لاحداث استمرت لنحو (4) أيام وتظاهرات حطم من خلالها زجاج حافلة وزجاج بناية واصيب فيها من الطرفين الاصابات المتفاوتة ما بين جسيمة وبسيطة و شروع في القتل حسب ما ادلى به الشاب ياسر في التحقيق بان احد الحيران اطلق عليه (الرصاص).. نحن لا نلوم الشيخ في شخصه ولكن في الرسالة الدينية التي يقدمها وهي لا تشابه أدب الصوفية المتسامح والشيخ (المحايتو بيبسي وحيرانوا جكسي) كما يقولون ايضاً لا يشابه أولئك المتصوفة الذين يقفون لمنع الاقتتال وليس التحريض على (الدواس) وهي أحداث يجب ان ينظر إليها بعين المهدد الأمني ودليلي في ذلك بأن الحيران يؤدون الذكر حالياً تحت حراسة وحماية الشرطة وهو امر صعب لأن اقرب بيت للخلوة لا يتعدى السنتميترات والكل يعرف أمدرمان بازقتها الضيقة والواسعة وفي الوقت نفسه بتسامح سكانها وتقديرهم لحسن الجوار.. شيخنا الجليل الشيخ الأمين ان مجرد خروج الحيران من طوعك دليل على خطأ الرسالة التي تقدمها؟! لأن الصوفية (انقياد) و(احترام) و(تسامح).