كشفت وسائل إعلام أوغندية أن وفدا برلمانيا سودانيا بحث في كمبالا سبل التوسط لتسوية النزاع مع جنوب السودان سلميا، بجانب بحثه لتهدئة التوتر في العلاقة بين الخرطوم وكمبالا. وأكد مسؤولو الوفد في تصريحات صحفية بالسفارة السودانية في كمبالا أن إشراك البرلمانيين الأوغنديين هو جزء من إستراتيجية على نطاق أوسع لمناقشة الأزمة الراهنة مع البرلمانيين في الإقليم لإيجاد وسيلة لعودة السودان وجنوب السودان للمفاوضات. وقال عضو المجلس الوطني مهدي إبراهيم «جئنا لننقل حقيقة الأوضاع في السودان لإخوتنا في أوغندا» نعتقد أن الحكومات قد تكون لها قضاياها الخاصة ولكن البرلمانات لديها صلاحيات ورؤية أوسع كونهم يمثلون الشعب. وأضاف «لقد كان لدينا عمل مثمر مع البرلمان الأوغندي ونأمل أن يسهم في حل بعض العقبات التي تحول دون السلام بين البلدين». من جانبه وصف النائب بالمجلس الوطني أحمد عبدالرحمن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لفض النزاعات بأنه خيانة للشعوب الأفريقية، مشيرا إلى أن النزاع السوداني نزاع إقليمي وحان الوقت للبرلمانيين الأفارقة لمناقشة القضية. وكانت صحف أوغندية كشفت وصول الوفد إلى كمبالا منذ السبت الماضي لإجراء محادثات في محاولة لنزع فتيل التوتر بين السودان وأوغندا. وقالت إن وفدا برئاسة مهدي إبراهيم وأحمد عبدالرحمن اضطلع بجولة في كل من كينيا، تنزانيا، بورندي، ورواندا سعيا لتكليف لجنة برلمانية إقليمية مشتركة لتعمل على إيجاد وسائل لتسوية النزاع السوداني عبر المفاوضات.