ناشد الاتحاد الأوروبي المسؤولين في دولتي السودان وجنوب السودان تجنب إطلاق «التصريحات المتطرفة». وقال مسؤول أوروبي إن الاتحاد يتابع تطورات الوضع على الحدود بين الدولتين عن كثب، كما إنه يتابع مشاوراته الدولية في هذا الشأن. وقال مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: «نحن الآن في مرحلة دقيقة تشهد التحضير للعودة إلى التفاوض، لذا على مسؤولي الدولتين التحلي بالمسؤولية وعدم إطلاق تصريحات متطرِّفة». وكان المتحدث يعلق في تصريح لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، الجمعة، على تصريحات للرئيس السوداني، عمر البشير، أشار فيها إلى أنه لا يحق للأمم المتحدة أن تفرض على السودان ما لا يريده. وأوضح المتحدث أن الاتحاد الأوروبي «يعمل بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وكل الأطراف الدولية لتحقيق رغبة الشعبين في السودان و(جنوب السودان) في العيش بسلام. يجب التنويه بأننا نحتفظ بحق فرض عقوبات على الأطراف التي تعرقل طريق السلام بين الدولتين». وأعاد المتحدث إلى الأذهان موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لخريطة الطريق، التي أقرّها مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي في 24 أبريل الماضي، بخصوص السودان وجنوب السودان، وتبناها مجلس الأمن الدولي في 3 مايو الحالي، مشيراً إلى أنها تتضمن العديد من الالتزامات التي قطعتها الأطراف المعنية على نفسها بخصوص الحدود وحل الخلافات بين الدولتين، ولم يتم تنفيذها بعد.