كشف القيادي بالحركة الشعبية الفريق دنيال كودي عن تعرض مقاتلي الجيش الشعبي بقيادة عبدالعزيز الحلو ومالك عقار في كل من «جنوب كردفان والنيل الأزرق» لحالة نفسية وصفها بالسيئة، بسبب موافقة دولة الجنوب على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الامتناع عن دعمهم، مما سيوقف عنهم الإمدادات اللوجستية، بالإضافة إلى الهزائم التي تلقوها في المعارك على يد القوات المسلحة. وتوقع كودي أن تدفع تلك العوامل قيادات التمرد إلى التفكير في حلول للأزمة. وقال خلال حديثه في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس (السبت) إن جنود الجيش الشعبي في الشمال صرفوا مرتباتهم الأسبوع الماضي بعملة الجنوب، وأشار إلى أن المقاتلين أبدوا استياءهم من هذه العملة، لأنها ليست مستخدمة في الشمال وهم لا يستطيعون الذهاب إلى الجنوب لشراء حاجاتهم. ونوه كودي إلى وجود صراعات بين قيادات الجبهة الثورية في المناصب، وأن أبناء النوبة شعروا بأنهم مهمشون، وقال إن بعض القيادات تم استدعاؤهم إلى كاودا ولكنهم رفضوا وبقوا في إحدى مناطق جنوب كردفان، وقطع كودي بأنه تحدث مع الرئيس البشير صراحة حول آليات إنزال مبادرته إلى أرض الواقع، وأشار إلى اتصالات بينه وبعض المنظمات الدولية من بينها مركز كارتر للمساعدة في وضع الحلول. في الأثناء قال رئيس المؤتمر الوطني بالنيل الأزرق عبدالرحمن أبومدين إن حزبه يوافق على أية مبادرة بشرط أن تكون في إطار اتفاقية السلام ولا تخرج عن الموجهات العامة للدولة.