لقيت (س.ع) الزوجة التي حرقها زوجها بماء النار بمنطقة جبرة مصرعها في الساعات الأولى من صباح أمس (السبت) بعد معاناة من الآلام بمستشفى أم درمان التعليمي التي نقلت إليها في الثاني من فبراير الجاري عقب الحادث الذي تعرضت له مع ابنتيها (هاجر) و(سارة). وبحسب مصادر طبية تحدثت ل (الاهرام اليوم) فإن (س) قد دخلت في غيبوبة اليومين الماضيين وساءت حالتها الصحية نتيجة الجروح التي تعرضت لها بعد أن غطى (ماء النار) جسدها والتهم 60% منه، حيث أجريت لها عدة عمليات جراحية آخرها الخميس الماضي، وبعد وفاتها تم إحالة جثمانها لمشرحة أم درمان حيث أجرى الطبيب الشرعي التشريح اللازم لإفادة التحقيقات التي تجريها الشرطة، وقد وارت أسرة المجنى عليها جثمانها في موكب حزين، لمقابر الصحافة. وقال قريبون من الأسرة بأنت المجني عليها وأبناءها وزوجها المتهم كانوا يقيمون بالمملكة العربية السعودية ل (20) عاماً وكانوا يزورون الخرطوم سنوياً والعلاقة بينهم طيبة وأن الزوجة والأبناء قد حضروا قبل والدهم بعدة سنوات حيث أمرهم الزوج الذي وُصف بأنه ملتزم دينياً وأخلاقياً بشراء منزل لضمان استقرار الأسرة، وحسب ما ورد من خلال التحريات فإن الزوج عاد للخرطوم بعد أن طالبته زوجته بالطلاق وأنها لا ترغب في مواصلة حياتها معه، الأمر الذي دعاه لقطع أعماله بالرياض والعودة للخرطوم ليتفاجأ بأن الزوجة قد سجلت المنزل الذي دفع قيمته باسمها، لتنشأ بينهم مشاجرة قرر على إثرها الإنتقام من زوجته وابنته (هاجر) فقام بشراء (ماء النار) بمبلغ (100) جنيه رشقه عليهن وقد أصيبت أيضاً ابنته (سارة) التي احترقت أثناء محاولة نزع (الجردل) من والدها وقد أصيب طفلها الرضيع كما أصيب المتهم نفسه. وقالت مصادر ل (الاهرام اليوم) إن الزوج قد أخطر زوجته بأنّه سيحرقها بماء النار هي وابنتها ولكن لم تكترثا لتهديداته، ولم يشعرن بالخطر إلا بعد أن بدأت (ماء النار) تتسرب في أجسادهن فحاولن إنقاذ أنفسهن بالدخول للحمام إلا أن الباب كان مغلقاً خاصة وأنهن أصبن في أعينهن. وفي السياق كشفت زيارة ميدانية عن حالة إحباط يعيشها الزوج (أ.م) طريح الفراش بمستشفى ابراهيم مالك إثر تعرضه لحروق في ساعده وساقه وصدره، وأنه ظل يسأل عن حالة زوجته وبناته ويبدي ندمه على ارتكابه الحادث الذي لم يتوقع أن يكون بهذه البشاعة.