دشن رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية في دارفور وسط حشود كبيرة استقبلته بميدان المريخ بحاضرة شمال دارفور «الفاشر» أمس «الأربعاء» عقب عودته من الدوحة بعد توقيع الاتفاق الإطاري ووقف إطلاق النار مع حركة العدل والمساواة. وأعلن البشير ترحيبه برئيس الحركة د. خليل إبراهيم وإخوانه وقال: «مرحباً بكم في بلدكم وبين أهلكم وإخوانكم أعزاء معنا ومواطنين صالحين لنعوض دارفور والسودان ما فات». وكشف البشير عن قرب توقيع اتفاق السلام مع الحركات التي توحّدت تحت مسمى مجموعة التحرير والعدالة بقيادة التجاني السيسي، ووصف قائدها بأنه أحد أبناء السودان الحادبين على المصلحة، وكرر القول: مرحباً بهم مواطنين صالحين ونقف معهم لبناء السودان. وأعلن البشير عن إطلاق سراح %50 من معتقلي أحداث أم درمان بدلاً عن %30 وقال: إن ال %50 الباقين سنطلق سراحهم بعد تطبيق وقف إطلاق النار. وأردف: هم أبناؤنا ولهم أسرهم وأمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم ونريد أن نفرحهم جميعاً ونفرح كل أهل السودان. وتعهّد البشير بتوظيف إمكانيات الحرب في الماضي للتنمية وأعرب عن شكره لهيئة ترشيحه، وقال إنه يشعر بثقل الأمانة وثقة قيادات المجتمع بالهيئة فيه، وأضاف: الأمانة ثقيلة علينا ولكن نعد الشعب السوداني بمضاعفة الجهود وتوظيفها للتنمية والسلام، وأردف: الحرب في دارفور انتهت ومقبلون على معركة التنمية والتقدم والازدهار. وأعرب رئيس الجمهورية عن شكره للرئيس التشادي إدريس دبّي، وقال: إن دبّي مازال يحب السودان وأهل دارفور وهو رجل دولة. وأوضح أن الرئيس التشادي قال له إن علاقة الدم عمرها لا تصبح «موية»، وأن الذين يموتون من الطرفين والنازحين واللاجئين في دارفور كلهم أهله. ووصف البشير الرئيس دبِّي بالصادق والمخلص، وشكره على اتفاق انجمينا باسم الشعب السوداني، وجدّد شكره لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وللشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء، كما شكر الرئيس الليبي معمر القذافي وشعب ليبيا، والرئيس المصري حسني مبارك وشعبه، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الارتيري أسياس افورقي والرئيس الإيراني أحمدي نجاد والرئيس السنغالي عبد الله واد والرئيس النيجيري السابق أوبا سانجو ورئيس الكنغو ساسو نقيسو وكل الوسطاء د. سالم أحمد سالم ويان الياسون وباسولي وأمبيكي ومجموعته، وقال إن الدول الصديقة وجميع الوسطاء عملوا بإخلاص وجد من أجل سلام دارفور، وشكر أهل دارفور على صبرهم حتى تحقق السلام. وواصل القول: إن الناس كانت موعوده بالتنمية الشاملة بعد حرب الجنوب واجتهدنا ودعمنا مشروعات كبيرة في التعليم وخدمات المياه والصحة وطريق الإنقاذ الغربي الذي تم توقيعه وأُودع مقدّمه كاملاً ووقّعنا اتفاقيات وبشرنا بالسلام لكن الحركات لم تكن تريد ذلك، وجاءت أبوجا وجهود المجتمع الدولي والأسرة الدولية كانت شاهدة عليها. وشكر البشير قطر على دعمها لإعمار دارفور بمليار دولار وقوبل ذلك بالهتاف والزغاريد من الجماهير. وفي ذات السياق شكر والي شمال دارفور عثمان يوسف كل من دفع بجهود سلام دارفور. إلى ذلك دعا المشير عبد الرحمن سوار الدهب رئيس الهيئة القومية لترشيح البشير رئيساً للجمهورية دعا أهل دارفور إلى التصويت لصالح البشير واصفاً إياه بالعابد الذاكر الحافظ، وقال إنه الرجل المناسب للمرحلة. وكان البشير قد حيا الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا بميدان المريخ وطاف عليهم بسيارة مكشوفة وإلى جوار حرمه السيدة وداد بابكر ووالي شمال دارفور السيد عثمان كبر وحرمه.