كشفت نيابة أمن الدولة عن تورط المتهم في قضية النفايات الإلكترونية المسرطنة، في قضية أخرى، تمثلت في إدلاء المتهم بأقوال كاذبة أفاد فيها بأنه عالم في الفيزياء الطبية أمام محكمة مخالفات الأراضي التي تختص في قضايا أبراج الاتصالات، وقال المقدم بإدراة التحقيقات الجنائية «عمر أحمد الشريف» أمس الخميس أمام محكمة الخرطوم وسط برئاسة القاضي «الصادق أبكر آدم» إن المتهم «نزار» دون ضده بلاغ آخر بطرف نيابة أمن الدولة يتعلق بنشر الأخبار الكاذبة والإخلال بالسلامة العامة وتقديم بينات كاذبة وتزوير في مستندات وفي المواد66/ 69/123 من القانون الجنائي والمواد 29/36 صحافة ومطبوعات، في قضية النفايات المسرطنة. وأشار المتحري إلى أنه من خلال التحريات اتضح أن المتهم سبق أن أدلى بشهادة كاذبة أمام المحكمة باعتباره خبيراً وعالماً في الفيزياء الطبية وحاصلاً على درجة الدكتوراة في التخصص، وأنهم بمخاطبة المحكمة أكد مولانا زياد اسماعيل قاضي محكمة مخالفات الاراضي أن المتهم قد مثل أمامه، وقدم المتحري زيادة صورة من محضر القضية التي شهد فيها المتهم مختومة وموقعة من القاضي الذي وجه النيابة بفتح دعوى جنائية ضد المتهم، ودفع المحقق (3) مستندات تؤكد الاتهامات. وقال المتحري االذي دفع بمذكرات الاتهام للمحكمة إن أحد ضباط القوات المسلحة قد استدعى المتهم الذي تعرف عليه بصفة أنه عالم فيزياء في محاضرة علمية عن أبراج الاتصالات والآثار المترتبة عليها، وأن الضابط استعان به في قضية تتعلق برفضه إنشاء برج للاتصالات لشركة (ام تي ان) قرب منزله بالكدرو. وأوضح المتحري عند تلاوته لأقوال المتهم الواردة باليومية التي اعترف فيها بأنه لم يدرس علماً خاصاً بالابراج ولكنه حصل على الدكتوراة في الفيزياء الطبية من جامعة باستانبول، أن المتهم نزار عند استجوابه بالمحكمة قال انه حصل على درجة البكلاريوس بالمراسلة من جامعة ماغندي بالهند، ودفع المتحري بمستند اتهام عبارة عن خطاب من وزارة التعليم العالي يؤكد عدم حصول المتهم على أي مؤهلات علمية، ووجهت النيابة للمتهم تهماً تتعلق بشهادة الزور وانتحال الشخصية والتاثير على سير العدالة، وأوضح المتحري في رده على ممثل الادعاء العام المستشار ياسر أحمد محمد أن المتهم لم يحصل على شهادة البكلاريوس أو الدكتوراة وتحصل على المعلومات من الانترنت والمطبوعات حسب اعترافات المتهم في يومية التحري، وقال إن المتهم لم يذكر في أقواله أنه خبير وادعى انه الامين العام لمنظمة تقنيات الاتصال والمعلومات العالمية. وقال المتهم إنه ينتحل صفة شخص آخر وأكد أنه عالم، وأشار إلى أن المنظمة التي ينتمي لها مسجلة منذ (10) سنوات، ومنذ العام 2008 لدى وزارة الشؤون الانسانية واهدافها الاساسية التوعية واعداد البحوث والمعلومات في مجال التقنية وانهم قدموا محاضرة عن درء الاثار السالبة للاتصالات، وأنه التقى بالضابط الذي اتصل عليه تلفونياً ، وأشار الى انه عند مثوله امام المحكمة شرح تفاصيل حول البرج الذي زاره ، موضحاً أن الابراج ثبت بأنها قد تسببت في أضرار بيد أن كل اشعاع يمكن ان يضر الانسان ، مستنداً على ورقة تقدم بها رئيس قسم الفيزياء الطبية بجامعة النيلين د. الصديق تاور كافي للمنظمة ضمن دراسات لمختصين ، مؤكداً أنه تقدم لنيل الدكتوراة في الهند وتركيا بيد أن رسوم الدراسة الباهظة حالت دون حصوله عليها.