يُصور الاعلام المريخي للمتابعين بأن كل الامور داخل فريق الكرة عال العال.. ولا يوجد ما يعكر الصفو والتمارين «مية مية» والناس كلها في انتظار الفوز العريض المنتظر علي سان جورج الاثيوبي مساء غد السبت في اياب الدور التمهيدي لمسابقة الاندية الابطال.. يحدث ذلك في وقت استعد فيه المنافس الاثيوبي بقوة وجدية ووصلت بعثته الخرطوم برغبة كبيرة في العبور الي الدور الاولَ!! وعلى الرغم من ان فريق الخرطوم هزّ شباك المريخ ثلاث مرات خلال اللقاء الودي الذي جرت احداثه قبل يومين وحملت تلك الاهداف الثلاثة من الاشارات مايكفي لتأكيد خطورة موقف المريخ المنتظر امام سان جورج الا ان احداً لم يقف ولو لدقائق امام الشباك التي انفتحت بالكامل امام لاعبي الخرطوم..!! ولعل الاطمئنان الذي يتعامل به الاعلام الرياضي المريخي مع مباراة سان جورج يمثل الخطر الداهم الذي يحاصر فريق المريخ ويهدد استمراريته في المنافسة الكبرى في القارة السمراء.. وكم تمنينا ان يشير الاعلام ولو من باب الحرص ليس إلا للخطورة المرتقبة التي تنتظر المريخ امام الاثيوبي علي الاقل لأن ذلك من ابرز معطيات الفوز الذي ننتظره ونتمناه..!! سان جورج ينظر للقاء على انه الفرصة الوحيدة التي يمكنه من خلالها تعويض سقوطه في ملعبه وهو بذلك ليس لديه مايخسره وبالتالي سيندفع نحو الهجوم الذي لا نملك في المريخ وسائل تجعلنا نطمئن على دفاعه استناداً على الاخطاء المتكررة التي صاحبت مبارياته في الدوري واللقاء الودي امام الخرطوم قبل ايام..!! وتمثل حالة الاطمئنان الغريبة التي سكنت النفوس المريخية مصدراً للقلق وبدورنا ننبه وننادي بضرورة التعامل بكل الحذر من جانب اللاعبين خاصة وان الدروس السابقة تزحم المكان ولعل ماحدث للمريخ نفسه امام اتراكو الرواندي في نهائي كأس سيكافا لا تزال اصداؤه تتردد داخل النفوس حسرة وألما..!! نعم سان جورج لا يملك التاريخ الذي يملكه المريخ.. ولم يتقدم في كل مشاركاته الافريقية الى أي مرحلة متقدمة لكن ذلك لا يمنعنا ان نتعامل معه بكل الحيطة والحذر حتى لا يتعرض المريخ للسقوط المبكر ويودع البطولة من ادوارها التمهيدية لأن ذلك لا يشبه تاريخنا ولا مكانتنا بين العرب والافارقة التركيز مطلوب.. والحذر واجب.. واحترام المنافس يمثل الخطوة الاكبر للمريخ نحو الدور الأول وغير ذلك من شأنه ان يغوص ببطل السودان في بحر عميق من الاستفهامات التي علينا تجنبها قبل حدوثها لنحفظ أنفسنا وتاريخنا ومكانتنا!! ضعف حراسة المرمى من شأنه أن يفتح الباب واسعا أمام الضيوف لغزو المرمى المريخي ولذلك نتمنى ان يضاعف افراد الدفاع من درجة اليقظة وان يتعاملوا بكل الحسم مع المحاولات المنتظرة على الاقل لأن استقبال المريخ لهدف من شأنه ان يخلط الاوراق ويزيدها تعقيداًََ بطاقة العبور الى الدور الأول لا تزال في الملعب وتلك الحقيقة يجب على كل لاعبي المريخ الاقتناع بها قبل الدخول لأرض الملعب كما ان الدوافع لدى الفريق الضيف ستكون اكبر من الدوافع التي لعب بها في المبارة الاولى على ارضه ووسط جمهوره لذا فإن الحذر واجب واجب!! الامنيات وحدها لا ولن تفيد المريخ اليوم والواجب يضع المسؤولية كبيرة على عاتق اللاعبين والجهاز الفني والجمهور الذي نتمناه ان يشجع على مدار زمن المباراة لبث الحماس في نفوس اللاعبين حتى إن تقدم الفريق الضيف.. وتقدم الفريق الضيف وعلى الرغم من اننا لانتمناه الا ان ماتبعناه خلال المباريات الاخيرة يجعله، أي الفريق المنافس، قريباً وقريباً جداً من شباك حافظ او محمد كمال.. اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد. مع الامنيات بان لا يكون الهدوء المريخي الحالي هو الهدوء الذي يسبق العاصفة!! تذكير مهم للاعزاء القراء: الإيميل الخاص (بكرات عكسية) تغيّر لأسباب فنية والعنوان اعلاه هو الجديد.. مع الشكر لكل من ارسل او اتصل مستفسراً في الايام الماضية.