عقب دخول الانترنت في العالم كان أول من تأثّر به هم سعاة البريد ومؤسساته لأنه حمل معه خدمة البريد الأسرع والأجود مقارنة بالبريد العادي. وانقسم الناس بين مؤيّد للتقنية الجديدة ورافض لها (الأهرام اليوم) سألت العديد من المهتمين(بالإيميل) والرافضين له عن فوائده وسوالبه. الزميلة مشتهى معاوية تابعت الأمر في هذا الاستطلاع فإلى مضابطه: الطالبة إيمان إسماعيل ترى أن الإيميل ضرورة نسبة لميزته في اختصار الزمن والحصول على البريد بسرعة كبيرة سواءً كانت صوراً أو حلقات كتابية ويساعد في تسهيل الخدمات والتواصل والبيع. وتضيف أن الإيميل يجعل العالم قرية صغيرة ويمكن معرفة الأحداث والتطورات الراهنة باستخدام الانترنت ويوافقها الرأي محمد الفاتح قائلاً إنه ضروري إنطلاقاً من مبدأ مجاراة العولمة وسرعة جمع المعلومة. لأن أغلب الدول المتقدمة تتعامل بواسطة الإيميل خاصة الشركات ورجال الأعمال والطلاب وعبره يمكن دفع الفواتير ومعرفة الأسعار وبه دخلنا عصر التجارة الالكترونية. ويقول المواطن الفاتح حسين إن البريد الالكتروني نوع من أنواع التطور وأصبحت الحياة لاتقوم إلا به. لكن البعض يراه تباهياً ومفاخرةً ويمكن الحياة أن تمضي دونه، وأضاف الطالب مصعب الفاتح بأن الإيميل من كماليات الحياة الحديثة بحيث يتيح التواصل مع الأشخاص في جميع أنحاء العالم للإطلاع والبحوث العلمية والترفهية والاشتراك في المسابقات العالمية وله دور في التعليم عن بُعد. وقطعت الصحافية رانيا بخاري جازمة أن الإيميل ضروري في ظل تدافع المعلومات اللامحدود وقالت أحياناً يختزل كثيراً في الوقت المبذول في سبيل الحصول على معلومة من بعض الجهات وعبر الإيميل يمكن أن تصلني المعلومة كاملة وأنا ارتشف كوباً من الشاي. وأبان عثمان الطيب بأن الإيميل ضرورة في سرعة إرسال الرسائل مقارنة بالطرق التقليدية بما يصاحبها الكثير من التأخير وأحياناً الضياع ما بين (دهاليز) المطارات (مصلحة البريد والبرق) فجاء الانترنت وهو وسيلة من وسائل الاتصال المعلوماتي كمخزن للمعلومات المحمية الكترونياً مما جعل أن يكون محل ثقة لخصوصية أكثر أمناً وأسرع تواصلاً، وأضاف بأن البريد الإلكتروني وسيلة تخدم بشكلها المقروء والمرئي والمسموع وهو تناقل للرسائل بشكلها الحديث تبعاً للتقدم التقني ولتسهيلات التعامل مما يدخر الوقت والجهد والمال ومعظم الناس يلجؤون إلى مواقع النت للدخول إلى بريدهم الالكتروني حسب مشاغلهم العديدة حيث تمنح خدمة البريد الالكتروني مجاناً بسعة محدودة حتى تستقطب أكبر عدد من المشتركين ليتحولوا فيما بعد إلى الخدمة التجارية بسعة أكبر. وهذا يجعلنا أن نتعامل مع الانترنت وهو بشكله العام والبريد الالكتروني في شكله الخاص كجزئية في النت، إذ لايوجد بريد الكتروني بدون انترنت. وأشار إلى أن الذين لايتعاملون مع الانترنت في خصوصية البريد الالكتروني إما لعدم معرفتهم للإنترنت أو لعدم امتلاكهم أجهزة حاسوب ولايجدون مقهى إنترنت في الجوار. فيما يرى المهندس محمد عثمان أن الإيميل ضروري لأنه من وسائل الاتصال الحديثة فيمكن من خلاله إرسال وإستقبال بيانات أو خطابات رسمية فهو يتميز على الخطاب والفاكس بإمكانية إستلام بيانات أو معلومات موثّقة تعتمد كمستند لدى الشركات والمؤسسات ودور الإفتاء والقضاء مثل الطلاق عبر البريد الالكتروني وهو ايضاً أسرع من الفاكس وهو آمن في إرسال واستقبال المستندات وأيضاً إختصاراً للزمن والوقت والمال. وختم بقوله الآن (الإيميل) هو الوسيلة الأكثر فاعلية لدى السوق التجاري فيما يتعلق بالرعاية والاعلان والتوظيف.