حسين عبد الرحمن حسين عبد الرحمن علي دينار من هم أسرة السلطان علي دينار ؟! اجابة تاريخية قل من يعرفها سوى ان جدهم على دينار كان حاكم دارفور ولكن تحديدا متى؟ لا احد يعرف والجاهلون نسبوا له القصص غير الواقعية والتباسات في التاريخ والوصف بالظلم واراقة الدماء حتى سرت في مجتمعنا السوداني الذي قلما يبحث عن الحقيقة من اصحابها الحقيقيين فيلجئون الى من ليس له علاقة بالموضوع وهو حال اليوم في جميع القضايا مثل قضية دارفور التي دخل فيها كل من يسوي ولا يسوي بحجة انه متضرر والمتضررون هم ابعد ما يكون اليهم نرجع الى اسرة السلطان على دينار التي هي احد اسر الكيرا وهي الاسرة الى حكمت دارفور عدة قرون وكان آخر السلاطين في العصر الحديث السلطان علي دينار المتوفي عام 1916م. ويرجع اصلهم الى العام 1445م جدهم احمد المعقور وابنه سليمان سولونق مثل الاسر الحاكمة في الدول الكبرى المعروفة في العالم طمست حقائق عنها وغيبت ولكن لحسن الحظ توجد وثائق محفوظة تأكد ممتلكاتها وحقوقها الضائعة التي يمكن ان تلجأ اذا لزم الامر اللجوء للقوانين الدولية لاثبات الحق والذي يبدأ من هنا السودان !! ان جميع الحكومات المتعاقبة على السودان ضيعت حقوق هذه الاسرة ولم تعاملها كما عاملت البيوت الحديثة التي كونها الاستعمار لاغراض اولها عدم التنمية ونشر سياسته للقيام بأجندته. ان الحق يرجع لصاحبه ولو بعد حين لان نثير الغبار بل نقول شهادتنا لله حتى لا يحسب صمتنا ذلة ولكن نتساءل عندما عادت جميع الاملاك التي خصت الاسرة الكبيرة اليهم بعد الاستعمار وخلال الفترات الوطنية لماذا لم تعد الى اسرة السلطان علي دينار العريقة التي استشهد جدهم في القتال ضد المستعمر وشردهم وحرمهم من التعليم؟ لماذا في جميع فترات الحكم لم يشركوهم بالوضع الامثل لقيادة اقليمهم؟ والذي يحزن اكثر خطابات الساسة بالتبجح والمفاخرة بتاريخهم في بعض القضايا لكسب تأييد اهل دارفور من خلال تلك الشعارات التي تنازلوا لغيرهم تواضعاً واخذها الآخرون تباهياً وفي المناسبات الوطنية لا نرى ذكرا للسلطان علي دينار كأحد الرموز التي يجب تكريمها. لماذا لا نجد في السودان القومي سوى شارع فرعي فقط يكرم به والجامعات الاهلية حتى في دارفور؟ لماذا لا تسمي ولو قاعة باسمه وهو الذي كان سلطانا لدارفور حتى خلال فترة حكم الانجليزي المصري وكانت آنذاك دارفور قائمة بذاتها وهي آخر اقليم انضم للسودان الحديث وتساؤلات كثيرة اخرى لا يتسع لها المجال لذكرها. قال الجموعية مرة واثبتوا حقهم في الخرطوم انها لهم وكل من عليها ضيف وكان يمكن ان يقول الكيرا وآل السلطان علي دينار ان الفاشر كلها ارض حيكورة لهم ولكن التواضع حرمهم من قول ذلك فهم غاضون النظر عن قصرهم الذي حول الى متحف قومي يرثى له وجميع ممتلكاتهم تعود الى الحكومة دون استئذان منهم وجميع الاراضي التابعة لهم تباع من غير اذن منهم او رجوع اليهم وهذا حال الكرام ناهيك عن الاملاك في السعودية التي هي في حكم المحظور. ونجد في جميع قضايا دارفور لم يتم اشراك هذه الاسرة التي في يدها مفاتيح الحل وهذه الحقيقة قلما يعرفها الجميع وقد تكلم عنها حتى المورخون الاجانب امثال العالم المؤرخ ريكس اوفاهي الذي تحدث عنهم في مقالات كثيرة ولكن مثلما ذكرت مسبقاً ان المسؤولين يندفعون دون معرفة حقائق عن المنطقة والتاريخ الاصلي للمنطقة فيؤثرون المتسلقين ليجنوا ثمار السحت لذا تظل المشكلة عالقة. اسرة الكيرا تضم مختلف القبائل من دارفور واسرة السلطان علي دينار تحديداً يجمعهم جدهم علي دينار وهم في القول الدارجي «لحم راس» فهم من جهة امهاتهم ينتمون الى جميع القبائل السودانية لذا تجدهم في دارفور القاطع المشترك لجميع القبائل ، ان بعض المورخين والكتاب اليوم يهتمون بسفاسف الامور المتعلقة بالسلطان علي دينار مثل عدد زوجاته وابنائه والاساطير والخزعبلات مثل قتله من سمي باسمه والكثير الكثير متناسين محمله الى الحرم الشريف واوقافه بالسعودية التي يتفاخرون هم بها!! الحديث قد يطول في ذكر هذه الامور ولكن نقول ايضاً لماذا كل هذه الهجمة على اسرة السلطان التي ارادها المستعمر ان تنكفئ على نفسها ولكنه لم يفلح. هذه الاسرة الوحيدة التي نهضت بذاتها من غير اي مساعدة من احد وحقها ينتظرها وجميع المقومات موجودة فقد آن الاوان للمطالبة وهي كيان لا يستهان به اليوم فهم في جميع معترك الحياة ويضمون الجميع وقاعدتهم الشعبية في عموم دارفور موجودة ومقدرة، فالتحية لهم ولجميع اهلنا في دارفور.