انخرطت قيادات المؤتمر الوطني بجوبا في اجتماعات مكثفة لوضع آخر اللمسات والاستعدادات لاستقبال زيارة الرئيس عمر حسن أحمد البشير مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية لتدشين حملته الانتخابية بالجنوب اليوم الاثنين.وقالت أقنس لوكودو رئيسة قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني إن الحزب أكمل كافة استعداداته لزيارة المشير البشير إلى الولايات الجنوبية، مضيفة أن القطاع أعد برنامجاً حافلاً للرئيس يزور من خلاله في اليوم الأول مدينة كبويتا وتوريت ثم يزور في اليوم الثاني مدينة ياي ومريدي. وكشفت لوكودو أن المشير البشير سيلتقي بالفريق سلفاكير في المطار في مستهل زيارته للجنوب، وأوضحت أنهم يعملون بتنسيق كامل مع حكومة الجنوب التي قدمت لهم تسهيلات لإنجاح الزيارة، مشيرة إلى أنهم قد أكملوا كافة الاستعدادات للزيارة وأنهم أعدوا حشوداً كبيرة لاستقبال المشير البشير خاصة في مدينة توريت. من جهته كذّب المؤتمر الوطني تصريحات نائب الأمين العام لقطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان التي قال فيها إن الوطني ابتعث «4» وفود للجنوب للتباحث حول مسألة التحالف في الانتخابات المقبلة مع الحركة. ووصف الحزب دعوة عرمان لرئيس الجمهورية بسحب ترشيحه لمنصب الرئاسة بأنها تهريج سياسي ودعاية انتخابية أشار إلى أنه لن يأخذ بها.فيما أكد القيادي بالحزب، وزير الدولة بالإعلام، د. كمال عبيد، في تصريح مقتضب ل «الأهرام اليوم» أمس «الأحد» بالمركز العام إنهم لم يبعثوا بوفود إلى الجنوب لبحث التحالف مع الحركة. وقال مسؤول المنظمات بالحزب، د. قطبي المهدي: إن الانفصال سيقع حال قبولنا بالأمر الواقع الذي فرضه الجيش الشعبي من حيث إرهابه ومصادرته حريات شعب الجنوب، لكنه أضاف: «لو أُجري استفتاء نزيه وشفاف وحر فإن الجنوبيين لن يصوتوا للانفصال والبقاء في دويلة ضعيفة هشة تخضع لسيطرة الأجنبي». وقطع قطبي بأن ضمان وحدة البلاد يقتضي فوز عمر البشير رئيس الجمهورية في الانتخابات لا ياسر عرمان الذي قال بأنه كان متمرداً في الغابة يحارب مع الانفصاليين.