أم درمان سلمى معروف - تصوير علم الهدى حامد دعا رئيس الجمهورية مرشح الوطني للرئاسة المشير البشير، المعارضة والأحزاب والكيانات المختلفة للجلوس مع الحكومة للحوار والنقاش حول القضايا محل الاختلاف بالسودان، على أن يلتزم أي طرف بما يقنعه به الطرف الآخر، وأردف ليس لدينا عصبية لحزب ونريد مصلحة الوطن. وتعهد البشير خلال مخاطبته لقاء المحبة والسلام مع الاقباط بالخرطوم أمس «الأحد» باحترام ودعم وتأييد من يختاره الشعب، واستطرد: إذا فوّضنا الشعب سنكون عند حسن ظنه وإذا فوض غيرنا نحترم قراره. ونبّه إلى أنه ليس هنالك من يسلب الشعب حقوقه مهما كانت مكانته وقوته وسنده وامكانياته، وجدد حرص الحكومة والتزامها بالسلام والاتفاقيات التي وقعتها خاصة نيفاشا، وقال: نحن أهل عهود وحريصون على الاتفاقيات ووقعنا سلاماً مع اخوتنا وملتزمون به. ودعا المسلمين والمسيحيين في السودان للتعايش وقبول بعضهم البعض، وأكد أنهم لا يطالبون احداً بأن يلغي دينه لدين آخر ولا عرقيته ولا قبيلته، وأردف: لكن نريد أن نصل السودان للوحدة ونحقق الاستقرار السياسي والأمن الاقتصادي. وأكد البشير أنه لا مصلحة لأي سوداني في مشاكل أو حروب أو تفلتات أمنية، وقال: إن الحرب نعرف مساوئها نحن في الجيش وليس فيها فائدة، وأشار إلى أن الانتصارات الساحقة في ميدان الحرب كارثة لما بها من قتال وموت لا يعوض الأرملة فقدان زوجها ولا الأم ابنها. وأردف: ليس هنالك سبب يجعلنا نتحارب، واستطرد أنه لا نهوض دون السلام، ودحض مزاعم وادعاءات اضطهاد المسيحيين في السودان، وقال إن الطائفة القبطية أرسلت رسائل قوية اخرست بها ألسن مدعي التفرقة الدينية في السودان، وأشار إلى دعوات الافطارات الجماعية لهم للصائمين وتواصلهم مع المسلمين. وقدم الاقباط وثيقة عهد وميثاق للبشير سلمها له في الاحتفال الأب فيلو ساوث فرج وقال الرئيس لهم: إن رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية د. الصادق الهادي المهدي هو مرشحكم في دائرتكم، وأردف أنه مرشح المؤتمر الوطني، واستطرد أن الاختلاف حول التفاصيل لا يفسد للود قضية، وقدم أقباط المؤتمر الوطني سيفاً للبشير. وفي السياق قال صربامون، أنبا كنيسة ماري جرجس بأم درمان، إن السودان يمر بمنطعف امتحان الإرادة، وأضاف أن السودان تجاوز مشكلة الشمال والجنوب بالإرادة وحقن الدماء بعد أن كان قبل السلام يوجد في كل بيت شهيد وأن الإرادة تجاوزت أزمة دارفور وجاءت بالسلام. واعتبر إعلان الوحدة المنعطف الأصعب وقال: لا استطيع أن ارى السودان إلا أن يكون موحداً وتهمنا وحدته واستقراره، وأوضح أن الانفصال يعني التمزق والانهيار أمام التحديات، ودعا للسلام المستدام بالبلاد، وهنأ المشير البشير بمحبة الناس له وثقتهم فيه.