أعلن المشير عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية احترامه لقرار الشعب السوداني حال فوزه في الانتخابات القادمة. وقال البشير إذا فوضنا الشعب سنكون عند حسن ظنه، قاطعاً بدعم من يختاره الشعب. داعياً لجمع الصف ووحدة البلاد. وقال سنتحاور جميعاً معارضة وحكومة وأحزاب سياسية من أجل السودان لأنه في حدقات العيون. وأكد البشير خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة القومية لانتخابه رئيساً للجمهورية بكنيسة دار المحبة بالمسالمة أمس. أن هدف الدولة عدم إلغاء الأقليات الدينية والقبلية وقال نريد أن نجعل الانتماء الأول لتراب السودان لتحقيق الاستقرار، وقال الكل لديه مصلحة في استقرار البلاد. وأضاف أن أي انتصار عسكري في أية معركة(كارثة)نتيجة للآثار السالبة المترتبة عليه من قتل وخراب ودمار. مؤكداً أن إستراتيجية الإنقاذ جعلت من السلام هدفاً إستراتيجياً. وأبان أنه لا نمو اقتصادي، سياسي، اجتماعي دون تحقيق السلام. ونبّه إلى أنه مفتاح لكل قضايا البلاد، والتزم بإنفاذ كافة اتفاقيات السلام التي أُبرمت مع كل الجهات قائلاً «الراجل بربطو من لسانه وليس كرعيه» وتعهد بإعطاء الشعب السوداني كافة حقوقه وقطع بعدم (سلب حقوقه مهما كانت). وأشاد البشير بالدور الذي قامت به الطائفة القبطية في تحقيق السلام في البلاد فضلاً عن دفاعها عن مكتسبات الوطن أمام الهجمة الشرسة التي تعرضت لها البلاد. والرسالة القوية التي بعثتها للمجتمع الدولي إثر حديث الإفك والكذب الذي ساقه أعداء السودان عن تعرض المسيحيين بالبلاد للاضطهاد الديني، وقال إن رسالتهم القوية أخرست كل من إدعى وجود تفرقة دينية وتهميش. وأبدى سعادته بالتجمع الكثيف للطائفة القبطية بأم درمان وقال إنه رد بليغ على مدعي عدم التعايش بين الإسلام والمسيحية. وأردف ليس غريباً أن نجد الدعم والتأييد منهم، ونبّه إلى أن الانصهار والتعايش السلمي والنسيج الاجتماعي في السودان أساسه الاستقرار بالبلاد.ودعا الناخب القبطي للإدلاء بصوته لمن يجد فيه برامجه. من جانبه أكد الأنبأ صربا مون ثقة الطائفة القبطية في البشير لأنه استطاع تحقيق السلام وقال إن السودان أمام امتحان صعب لتحقيق الوحدة عقب تجاوزه امتحان دارفور.. وأكد أن عدم تحقيق الوحدة يعني التمزق، وقطع بعدم وجود خيار سوى الوحدة. وأكد أن مرور السودان بالصعاب امتحان من «الله» ولكنه استطاع بإرادته القوية تجاوز الامتحان بفضل إرادة البشير. وقدم الأنبأ شكره لله على أن يتم حقن دماء الأبرياء وقال سنبتهل ونصلي من أجل فوز البشير ووحدة البلاد.