اتفقت الحكومة والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) على تكوين فرق تقييم مشتركة لإجراء جولات استطلاع وتقييم للأوضاع في منطقة شرق جبل مرة غرب دارفور لتحديد الاحتياجات الانسانية وتمديد عمل المنظمات وتوسيعه ليشمل المناطق التي تعذر الوصول إليها بجبل مرة، في أعقاب الاشتباكات والمعارك العنيفة التي دارت بين مجموعات متناحرة من فصيل حركة عبد الواحد محمد نور المتمردة. ووضعت بعثة يوناميد بين يدي الحكومة خلال اجتماع مشترك التأم أمس الخميس ضم وكيل الخارجية د. مطرف صديق و قائد قوات (يوناميد) الجنرال باتريك نيامفومبا تفاصيل تطورات الأوضاع والمعارك والاشتباكات العنيفة التي دارت في منطقة شرق جبل مرة خلال الايام الماضية ، وتوصل الجانبان إلى ضرورة الاسراع في إيصال المساعدات الانسانية للمحتاجين في أقرب وقت ممكن. في الأثناء نفت الحكومة صلتها بما يحدث في منطقة جبل مرة رداً على ما أبدته الولاياتالمتحدةالامريكية من قلق تجاه قيام القوات المسلحة بعمليات هجومية ضد حركة جيش تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور. وقال الناطق الرسمي للخارجية معاوية عثمان خالد ل(الاهرام اليوم) امس ان الحكومة تنظر بقلق لتبعات الموقف الانساني في دارفور جراء الاشتباكات الاخيرة بين المتمردين، مؤكداً عمل الحكومة مع بعثة يوناميد في تعاون مشترك وعن قُرب لإيصال المساعدات الانسانية. واضاف معاوية «ليس لدى الحكومة علاقة بالقتال الذي نشب بين مجموعات عبد الواحد المتمردة» . واكد وكيل الخارجية د. مطرف صديق هدوء الأوضاع بالمنطقة وأنها بدأت في العودة لطبيعتها .