ارجع حزب المؤتمر الوطني تشكيك أحزاب المعارضة في الآلية الإعلامية المشتركة للحملة الانتخابية إلى التشويش الخارجي لتعطيل العملية الانتخابية وقال إن المفوضية القومية للانتخابات قامت كجهة مستقلة بعمل آلية إعلامية مشتركة لكافة الأحزاب والقوى السياسية وأن المؤتمر الوطني مثله مثل جميع الأحزاب السياسية الأخرى داخل تلك الآلية.وأوضح فتحي شيلا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني أن هناك مساحة واسعة داخل تلك الآلية لإبداء الملاحظات والمقترحات وإجراء أي تعديلات تراها كل الأحزاب المنافسة قابلة للنقاش والتغيير والمعالجة، مؤكداً أن التهديد بمقاطعة الانتخابات من قبل أحزاب المعارضة هو هروب واضح من مواجهة الجماهير واستباق لعملية الاقتراع التي اقتربت وقال إن هذه الأساليب التي تتبعها أحزاب المعارضة هي نفسها التي اتبعتها في مرحلة التسجيل الانتخابي.ووصف شيلا اتهام أحزاب المعارضة للمفوضية بأنها تعمل لصالح أجندة المؤتمر الوطني بالإدعاءات الكاذبة والخاطئة والعمل العاجز والضعيف الذي تمارسه المعارضة في حق المواطن السوداني، مشيراً إلى أن الجماهير تعلم ضعف وفشل كافة الأحزاب المعارضة في عملية التحول الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع لبناء مستقبل السودان، مؤكداً أن المحك الرئيسي في صناديق الاقتراع وليس الحديث السياسي من أجل عرقلة العملية الانتخابية. من جهة اخري كوَّنت المفوضية القومية للانتخابات آليات إعلامية بكل الولايات مماثلة للآلية المركزية، خلال اجتماع اللجان العليا للانتخابات الذي نظمته المفوضية بفندق السلام روتانا أمس (الخميس)، بمشاركة رؤساء اللجان بالشمال والجنوب ومديري الشرطة بكل الولايات. وقرر مديرو الشرطة ورؤساء اللجان العليا بالولايات انعقاد اجتماعات عاجلة متزامنة لكل لجنة ومدير شرطة بكل ولاية لبحث العدد المناسب لمراكز الاقتراع وتأمينها. وأكد عضو المفوضية الفريق، عبد الله بلة الحارلو، أن الاجتماع طلب من لجنة الأمن واللجنة العليا بكل ولاية رفع تقرير بما تم التوصل اليه في موعد أقصاه بعد غدٍ الأحد.