في بحثنا عن التميز الذي يمنح المهارات لأطفالنا هل هناك معطيات جديدة لتحويل ألعاب اطفالنا «شليل و«الرمة والحراس» ، هودنا، كم في الخط وغيرها الى ألعاب رقمية بمضمون اجتماعي ؟ وتنتظم العالم الآن فعاليات مهرجان ألعاب للتغيير لمساعدة المنظمات غير الربحية على ابتكار ألعاب تعنى بالقضايا الاجتماعية لاستكشاف نقاط الالتقاء بين التعليم والالعاب الشعبية وهذا بالطبع جعلنا في «الاهرام اليوم» نوسع هذه الفكرة ونرمي بها الى عدد من الناشطين في هذا الجانب فماذا قالوا: د. ابراهيم صالح تخصصي تنمية منهج الألعاب. اوضح ان توسيع هذه الدائرة او هذه المبادرة تعرف اطفالنا على تقنيات الحوسبة والوظائف المحتملة ربما تأتي بنتائج ذات اثر فاعل في ان نحول بعضا من العابنا الى شبكة الانترنت وذلك من خلال المسابقات على مستوى الدولة في اطار مهرجان لألعاب الفضاء الالكتروني ويمكن تشارك فيه شركات بمساهمات عينية. واضاف أرى ان مثل هذا المشروع ربما يكون جميلاً خاصة ونحن مقبلون على عطلة الصيف. وفي ذات الإطار تحدث أ. عبد اللطيف عبد الله معلم وقال نحن في الشركة الرقمية بالخرطوم نأمل في تحويل الألعاب الرقمية الى ادوات لرعاية المهارات الضرورية في مجال العلم والتكنولوجيا والهندسة ولكن ايضاً نرغب في تنمية اطفالنا على ايجاد حلول للقضايا الاجتماعية الاكثر ارتباطاً بحياتهم .. واشار عبد اللطيف الى ان ايجاد من يهتم بهذا الموضوع على مستوى الدولة قد يسهم بشكل فاعل في خلق عملية تربوية متوازنة.. وتقول الاختصاصية نوال على الله ان اللعب التمثيلي الذي يقوم به اطفالنا في تقليدهم للكبار يعد نشاطا تعليميا يمارسونه في الدول المتقدمة كنوع من التعبير عن انفسهم وقدراتهم وهذا يسهم في نموهم العقلي والاجتماعي. وتشير إلى اننا إذا نظرنا الى اطفالنا وهم يلعبون حولنا نراهم يتناقشون خلال اللعب ويتفقون ويختلفون فيما بينهم وهذا في رأيي يجعلهم اكثر تقبلاً لنتائج النجاح او الفشل كما تتطور الملكة في التفكير المرن لديهم. وترى نوال : هناك بعض الأطفال انصرفوا الى اللعب من خلال الشبكة الالكترونية وهذا امر طبيعي وجيد فهم محاطون بهذا العالم الجديد الذي اصبح يشكل عقولهم الصغيرة ولكن لابد من رعاية كاملة حتى يستقبلون هذا القادم بشكل ايجابي وهناك ألعاب كثيرة تبثها الفضائيات وفق منهج مدروس ولابد لنا من مواكبة هذا الفيضان حتى نخرج بهم الى رحاب افضل دون ان تسلبهم هذه الفضائيات الى ما لا نرضاه ونخاف عقاب. لابد من ايجاد برنامج مواز وقال مالك عبد الصمد باحث تراث الأطفال بأن غرف الاطفال لابد ان تكون المكان المفضل لهم ليجدوا فيها عالمهم الذي يعكس اهتماماتهم وبعض الاطفال يحبذون اللعب في العراء والشوارع وكلها ميول فلابد لرب الاسرة مراعاة ذلك وعدم التدخل فينحرف هذا النظام الذي يبني ارادتهم في المستقبل.. واضاف «لكن على الدولة تقع اعباء لا تستهان وخاصة وزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطف، فلابد لها من اطلاق برنامج مواز لما يبث في الفضائيات عن دنياوات الأطفال وهذا يتطلب بذل المزيد من الوعي بالتعاون مع وزارة التعليم العام..