أكملت ولاية جنوب دارفور استعداداتها لاستقبال مرشح حزب المؤتمر الوطني السوداني للانتخابات الرئاسية، المشير عمر حسن أحمد البشير، بعد غد الإثنين. وقال د. عمر عبد الجبار، والي جنوب دارفور المكلف، في اتصال هاتفي من نيالا لمراسلة «الأهرام اليوم» بالقاهرة: أكملنا كل الاستعدادات لاستقبال البشير، وسوف يقابل الرئيس وفق برنامج الزيارة حشداً جماهيرياً كبيراً من أنصار المؤتمر الوطني والمتعاطفين معه، وسيقابل أيضا هيئة مناصرة البشير في الانتخابات من ولاية جنوب دارفور، مضيفاً أن هذه الهيئة مكونة من رموز مجتمع مدني وأحزاب وطرق صوفية وغيرها، وأن هذه الهيئة كونت للوقوف خلف ترشيح البشير في الرئاسة، وهم جميعاً من خارج المؤتمر الوطني. مبيناً أن المسائل الأمنية التي تقع على عاتق حكومة الولاية قد اكتملت تماماً وأن عملية حشد الجماهير وتجميعها هي مهمة المؤتمر الوطني وليست مهمة حكومة جنوب دارفور، مؤكداً أن حكومته محايدة تماما في هذا الأمر، وأنها ستقوم بتأمين أية زيارة لأي مرشح من بقية الأحزاب السودانية مثلما فعلت مع البشير تماماً. وأوضح والي جنوب دارفور أنه إلى الآن لم يعلن أي أحد من مرشحي الأحزاب زيارته الولاية، وقال: لدينا إلى الآن (6) مرشحين على مستوى الوالي من مختلف الأحزاب، هم: عبد الحميد موسى كاشا من المؤتمر الوطني، د. الحاج آدم يوسف من المؤتمر الشعبي، موسى مهدي من حزب الأمة القومي، الفاتح عبد الصمد باي من الاتحادي الديمقراطي الأصل، و د. إبراهيم محمود مادبو من حزب السودان أنا، ومن الحركة الشعبية عمر عبد الرحمن المعروف ب «عمر فور» وهو يشغل منصب وزير الزراعة بحكومة جنوب دارفور الحالية، مؤكداً أن جنوب دارفور آمنة تماماً، وأن جميع الدوائر بها التي تبلغ (99) دائرة جميعها داخل العملية الانتخابية القادمة، وأنه لاتوجد دائرة واحدة في جنوب دارفور ستكون خارج الانتخابات بكافة مستوياتها القومية والولائية. وقال عبد الجبار إن توقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة في الدوحة مؤخراً قد انعكس أمناً وطمأنينة على الولاية، وأن الجميع شعروا بأن الأمور تتجه نحو السلام، مضيفاً أن عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان لم يعد له أي وجود عسكري على الأرض، فيما عدا بعض العناصر الموجودة داخل المعسكرات، مشيداً بالتبرع الذي أقرته قطر لإعادة إعمار دارفور، وقال إنه يجب أن يصرف هذا المبلغ، مليارا دولار، على البنية التحتية لأنها هي عصب الحياة والأساس في استقرار الناس، موضحاً أن هناك إدارة بالولاية تعمل الآن لتسكين الناس في القرية النموذجية التي بنتها الجامعة العربية بنيالا، وأنه يجري العمل لتشغيل الخدمات الأساسية بالولاية من شرطة وصحة وتعليم قبل وصول الناس وسكنهم.