الألوان في تناغمها وتناسقها تسمو بالأرواح وتُريح إحساس متأمِّليها، فيتجلى المعنى الجمالي والمعنوي عندما يختلط الزي القومي بألوان علم السودان.. فكل لون يمثِّل رمز تاريخي ويحكي عن قصة. للجذب والتأثير في استقطاب عدد مقدر من جماهيرهم لمصلحة حزب أو مرشح، إتجه البعض إلى تفصيل علم السودان في زي قومي، يُلبس في المناسبات الوطنية لشحذ الهمم.. وهناك أُناس حباهم الله بحب الوطن حتى النخاع. وحتى يحُس الجميع بذلك الحب، فكان لابد من إظهاره بطريقة يستوعبها الناس، فكانت فكرة جلابية في شكل أو بألوان علم السودان، وبالفعل تفاعل معها الشعب السوداني من خلال ظهورها في الحملات الإنتخابية، وفي نفس السياق دخل الثوب السوداني الحراك الإنتخابي من خلال الحملات الإعلانية، فكان دور حواء السودانية بأن ظهرت ب(توب) مفصّل بألوان علم السودان وتمثل هذا الشيء عند حواء الطقطاقة والتي أظهرت وطنيتها للشعب السوداني بارتدائها ثوب بألوان علم السودان القديم، علماً بأنها ترتديه كل سنة عندما تحتفل في بيت الزعيم إسماعيل الأزهري بأعياد الإستقلال المجيد، وها هي ترتديه للمرة الثانية في الحملة الإنتخابية. وعليه نجد أن الزي القومي لعب دوراً عميقاً في الحملات الإعلانية للإنتخابات. فهل يا تُرى عبقرية الزي تؤثر في استقطاب الأفراد؟!