شرعت محكمة جنايات أمبدة في سماع شهود دفاع الزوجة المتهمة بقتل زوجها بصبغة الشعر بعد أن أثبتت نتيجة تشريح جثة الزوج التي تم نبشها بعد ثلاثة أشهر من وفاته بأنه مات مسموماً. وأدلي اختصاصي الباطنية بمستشفى آسيا الطبي بإفاداته أمام مولانا محمد عبد الله قسم السيد وقال بأنه أجرى الكشف على المرحوم لحظة إحضاره المستشفى وكان في حالة غيبوبة ولاحظ عليه كثرة التعرق، ونسبة لتدهور حالته تم نقله الى غرفة العناية المكثفة وأجريت له فحوصات عديدة وأن المريض أصيب بضيق في التنفس ولعدم وجود جهاز تنفس صناعي تم نقله للعناية المركزة بالمستشفى العسكري. وعزا الطبيب الغيبوبة الي أسباب غير معروفة وربما ترجع لإصابته بحالة التهابية او إصابته بجلطة غير معروفة الهوية. وأضاف الطبيب بأنهم لم يجروا للمريض أي غسيل معدة وبالمعاينة لم يجد تورم حول عنقه كما أن لسانه لم يكن متدلياً، وكان تركيزهم على الرأس لمعرفة أسباب الغيبوبة وتدهور حالة المريض الصحية، وذكر بأن أسباب التعرق كثيرة وقد ترجع للإصابة بمرض السكر او أنواع من الجلطات، ونفى بان يكون سببه راجع للفشل الكلوي لأنه لا يؤدي الى زيادة التعرق، مرجحاً إصابته بجلطة غير معروفة الهوية. وفي السياق استمعت المحكمة لإفادات إبنة المجنى عليها والزوجة المتهمة وأفادت بأن والدها لديه زوجة أخرى وعلاقته بوالدتها طبيعية وأنه قبل إسبوع من وفاته كان مسافراً مع زوجته الثانية وعند عودته كان يبدو عليه الفتور والتعب ويشكو من آلام في رجليه وأن شقيقها رافقه للمستوصف وشخّص الطبيب حالته بارتفاع في الرطوبة أثرت على القلب، وفي اليوم الثاني ساءت حالته فاتصلوا على أسرته وتم نقله للمستشفى وكانت ترافقه زوجته الثانية حتي لحظة وفاته. وأضافت بأن والدها كان يعاني من مرض البواسير وكان يتناول بعض الأعشاب مثل (الكمون والقرنفل) وبعض الأعشاب التي لا تعرف اسمها وأنه لا يعاني من أي أمراض مزمنة والطبيب أخبرهم بأن لديه حالة تسمم في الدم وطلب منهم إحضار الأعشاب التي تناولها واستلمها منهم فني المعمل. وأكد الإبن أنه سمع بنبش جثمان والده من أصدقائه وعند ذهابه للمقابر وجد حشداً كبيراً من الناس ولم يكن مصدقاً، وأكد ما ذكرته شقيقته الشاهدة الثانية في إفاداتها. وطعن ممثل الاتهام في شهادة الأبناء لوالدتهم والتمس من المحكمة استبعاد شهادتهما وأرجأت المحكمة الفصل في الطلب من مرحلة وزن البينات عند القرار.