} اعاد رئيس الاتحاد السوداني الدكتور كمال شداد الامور الي نصابها عبر بيان حمل توقيعه أبقى من خلاله الحال كما هو وشرع في علاج الخطأ الكبير الذي وقع فيه اعضاء لجنة البرمجة الذين وقعوا في المحظور بقرارات التأجيل العشوائية التي اصدروها قبل ايام.. وبدون ادني تقدير دفع نادي الخرطوم ثمنها غالياً من وقته، ولعل الزيارة التي قام بها صلاح حسن سعيد لبعثة الخرطوم واعلانه تكفل الاتحاد العام بنفقات الاقامة خفف من حجم المأساة!! } لجنة البرمجة التي اكدنا في هذه المساحة قبل ايام أنها وقعت في المحظور هي ذاتها التي سلمت نفسها لإدارة المريخ وخضعت للتأثير من البيانات التي صدرت من المجلس الاحمر قبل مواعيد اجتماعها.. ولأن شداد لا يجامل ولا يعرف الكيل الاّ بمكيال الحق اعلن رفض كل القرارات واعاد المباريات التي اجلتها لجنة البرمجة الي مواعيدها السابقة واستحق بذلك الاشادة علي الاقل لانه فرض هيبة الاتحاد التي اراد اعضاء لجنة البرمجة اهدارها!! } والاشارة الواضحة والمهمة هنا تتمثل وتؤكد ان غياب شداد عن السودان وتواجده خارج البلاد هو الذي قاد لجنة البرمجة نحو الاستسلام للضغوط التي مورست عليها من جانب الاندية خاصة المريخ.. وحملت عودة الرجل معها العديد من الادلة التي كشفت اعضاء لجنة البرمجة الذين هم اعضاء في الاتحاد العام لكرة القدم وبالدرجة التي اكدت ان شداد هو الشخص الوحيد الذي يملك خاصية التعامل مع طرفي القمة علي الاقل لانه لم يستسلم يوماً لأي ضغوط!! } ان الذين يحاربون شداد انما يتطلعون للاتيان بشخص آخر مكانه يكون مرناً وبصورة تسهل عليهم، اعداء شداد، التحكم فيه والسيطرة عليه كما يفعلون الان مع العديد من ادارات الاندية التي يشجعونها خاصة وان الاستسلام الذي يجدونه الان من جانب بعض القادة في الاندية والذين لا يقدمون علي اي خطوة الا باستشارتهم لم ولن يجدونه عند شداد!! } ان النماذج السيئة في ادارات المريخ والهلال لبعض الاداريين هي التي مهدت الطريق امام بعض الناس ليعتقدوا، بالخطأ طبعاً، انهم يستطيعون السيطرة علي شداد وممارسة الضغط عليه ليستجيب لمطالبهم التي فيها ضمان لمصالح انديتهم.. وتلك الحقيقة وللاسف هي السائدة والمسيطرة علي السواد الاعظم لأولئك الذين يعارضون شداد منذ سنوات طويلة!! } الي جانب ان مشكلتنا الاساسية في السودان اننا نخلط امورنا العامة مع الامور الخاصة فمثلاً اذا اختلفنا مع شخص ما، اي خلاف، فاننا نعاديه ولا نهضم اي كلام يقوله ونظل علي الدوام نترصد اخطاءه.. ومع ذلك لا نستحي ونردد جميعاً بببغائية مميتة: (الخلاف لايفسد للود قضية)!! } وبيان آخر صدر من لجنة البرمجة يدافع عن قرار التأجيلات الجائر والذي تم اتخاذه لمجاملة المريخ والهلال مع العلم بان لجنة البرمجة نفسها هي التي وضعت برنامج مباريات الدوري الممتاز وتعلم تمام العلم تأهل الخرطوم والهلال الى الدور الأول في بطولتي الابطال والكنفدرالية.. وحتى بعد نتيجة المريخ والامل كان من الافضل للجنة البرمجة ان تعلن مواعيد المباريات وهي تضع في اعتبارها، ولو فرضاً، تأهل الفرق الاربعة الي ان يحدث عكس ذلك فتقوم بتقديم تواريخ المباريات علي الاقل لأن ذلك ارحم لها واقرب للمنطق!! } وما دام السودان يشارك بأربعة فرق في بطولتي الكاف فان الادوار القادمة في البطولتين يعني أن اللجنة الموقرة ستتعامل مع برنامج مباريات الدوري بالقطعة.. وستجلس بعد نهاية كل اسبوع لإجراء التعديلات اللازمة وفي ذلك تأكيد علي عدم الدراية خاصة وان الموقف كان يتطلب مراعاة المواعيد المحددة لمباريات الاندية السودانية في البطولتين قبل وقت كاف!! } مواعيد مباريات البطولة الافريقية سواء للاندية الابطال او الكنفدرالية ثابت في كل عام وجولات الذهاب والاياب معروفة في كل المراحل ما معناه ان لجنة البرمجة هي المطالبة بترتيب اوضاعها علي حسب البرنامج المتعلق بمواعيد البطولتين الافريقيتين والتعامل وكأن الاندية السودانية الاربعة ستشارك وتصل لأرفع الدرجات فيها.. واذا حملت الايام عكس ذلك تقوم لجنة البرمجة باجراء التعديل اللازم علي الاقل فاننا ساعتها سنقول بان الاندية السودانية خذلت اعضاء لجنة البرمجة!! * والافضل ان نقول ذلك بدلا من القول بان شداد كشف عدم دراية اعضاء الاتحاد العام ومنسوبي لجنة البرمجة بأي شئ!!