سيدي معتمد محلية الخرطوم بحري، تبدأ هذه القصة (المظلمة) من حيث فقد أحد مواطنيك الشرفاء مصدر عيشه بمحليتك، تعرفت على الرجل صاحب المظلمة أو هو بالأحرى قد تعرف علي في مناسبة عامة، رجل يذهب إلى السبعين بوقار كبير، يتوكأ على عصا سُلَّمَ المحلية، كشف لي أنه لا يقوى على تسلق الدرج دون الاستعانة بعصاة ومقابض السلم، أعترف لي بنفسه، أنه ليس بالإمكان تسلق هذا الدرج لولا أن (المضهب يفتح خشم البقرة) ويالها من بقرة.. بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظريين لكنها سيد موسى، ليست كبقرة سيدنا موسى عليه السلام، فلاشية فيها، فأشياء كثيرة هنا يمكن أن تنحر على سفح هذا الدرج، ومدخل قصتنا يتشكل من (ثلاث إبراهيميات) فالرجل صاحب القصة يدعى ابراهيم موسي محمد بخيت، والرجل الذي كنت استعين به في الدخول إلى مجاهل المحلية هو الأخ التلفزيوني الباهر ابراهيم عالم، كنت أشدد به أزري، غير أنه هو أفصح مني لساناً، وابراهيم الثالث ويا له من ابراهيم هو الدكتور ابراهيم مطر، وابراهيم هذا مطر العافية إينما (هطل نفع)، ثلاثة ابراهيم وموسى واحد، ليعلم السادة القراء أن معتمد بحري،الذي لم نتمكن من مقابلته، هو الأستاذ موسي عمر، وأنا شخصياً أعرفه قبل أن يصير معتمداً، ولكن في المقابل لم ألتق به منذ أن أصبح معتمداً، وكان معروفا بالمروءة والمثل والأخلاق، والعشم أنه لايزال على تلك الحالة التي تركنا عليها أو تركناه عليها. لكن دعوني أسرد قصة الرجل ابراهيم، هكذا إلتقينا في مناسبة عابر، فما أن تعرف على كصحفي حتى بدأ يسرد لي قصته، وأهلنا يقولون:(الزول بونسو غرضو) والرجل ابراهيم يومئذ عباس، وفي ديار العباس يمتنعون في مثل هذه الحالات، غرضي إن ما انقضى خلى دار جعل تنهد، مظلمة الرجل عمرها أكثر من خمس سنوات وهو قد باع أرضاً منذ ثماني سنوات وأشترى بثمنها (كشكا) بميدان عقرب بالخرطوم بحري وطفق منذ ذلك الوقت (يسترزق) من ذلك الكشك، وقبل خمس سنوات جاء رجال المحلية وأزالوا هذه الاكشاك في ناحية واحدة من الميدان ليضعوا في مكانها (دورات مياه) على أن يقوموا بتعويض أهلها، وبالفعل تمت إزالة الاكشاك، وتم أيضاً بناء الدورات، ولكن أهل تلك الأكشاك لم يعوضوا بل دخلوا في (مساسقات) ماراثونية بين مهندس المحلية (وعقرب) ونيابة الأراضي فموكلي أن صح إستخدام هذا المصطلح يقبض بين يديه مكتوباً عمرة خمس سنوات صادر من مهندس المحلية بأن يتسلم أرضاً بذات الميدان «عقرب» ولكنه بالأحرى كمن يقبض ريحاً. ومن هول ما سمعت، رأيت هذه المرة أن لا أبدأ بالكتابة، وأن أأخذ الرجل إبراهيم موسى وأذهب به إلى محلية بحري، وهذا ماحدث، لم نتمكن من مقابلة أحد سوى الدكتور البيطري الزراعي ابراهيم مطر، وليست هذه القضية من اختصاصاته فطفق يجري معنا في أكثر من اتجاه، فدلنا أحدهم بأن هذه القضية قد حولت لوكيل نيابة بشارع الإنقاذ، فذهبنا إلى هناك، ثم أخبرنا بأن الرجل الوكيل يأتي في الأسبوع مرة، يأتي كل يوم خميس بعد الساعة واحدة ظهراً، ذهبنا وعدنا يوم الخميس، قالوا:( لم يأت في هذا الخميس، وعلينا أن نأتي بعد أسبوع آخر). ٭ سيد الأخ الأستاذ موسى عمر/معتمد محلية الخرطوم بحري، بمثل هذه المظالم (الصغيرة الكبيرة)،تمحق البركات و(الاصوات) وبمثل هؤلاء الضعفاء الذين (يتعكزون) ولايستطيعون مقابلة سكرتيرة دعك من (مدير تنفيذي) والذين لاينتبه لهم أحد، وهم أصحاب دعوات ليس بينها وبين الله حجاب بمثل هؤلاء تنتصر الأمة وتهزم و...و..... ونتعشم كما الهد القديم الجديد أن نستمع إليكم وأنتم تثورون كهؤلاء الضعفاء.