أعلن عدد كبير من متضرري التركيبة المحصولية بالولاية الشمالية والتي تشمل «الضأن والبرسيم والشتول»؛ عن استيائهم الشديد لعدم لقائهم بوزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي. وقالوا إنهم ظلوا يحاولون اللقاء به ولكن دون جدوى، حيث قضوا ثلاثة أيام وهم يحاولون الوصول إليه، وذلك من أجل طرح قضيتهم التي باتت تؤرقهم، والمتمثلة في فشل التركيبة المحصولية بالولاية الشمالية، مطالبين وزارة الزراعة بإسقاط كل المديونية عن مزارعي الشمالية وتعويضهم التعويض المناسب مع استمرارية البرنامج بفهم جديد ومدروس. وقالوا إن حجم التمويل الكلي للتركيبة في المرحلة الأولى بلغ أكثر من ثلاثة مليارات جنيه. وأشاروا إلى أن التركيبة المحصولية تتكون من البرسيم والذي يستخدم كعلف للضأن بالإضافة إلى كونه مرطباً للجو في الصيف، الأمر الذي يؤدي إلى حماية الفواكه من الحر والسموم. وقالوا إن البرسيم المستجلب لم ينجح، وتم استبداله بنوع آخر لم ينجح أيضاً كما أن الموالح كانت نسبة نجاحها 20% فقط، مؤكدين أن التقرير الفني أثبت وجود مشكلة في نوعية التقاوي، فتم وفق ذلك رفع مذكرة للبنك الزراعي تؤكد وجود مشكلة في التقاوي، لا يمكن اكتشافها إلا بالفحص الجيني لكل الكمية، وقد تم تسليم عينة زنة 25 كيلو لإدارة البنك الزراعي، كما تم اتخاذ قرار بعدم استيراد التقاوي. وأشاروا كذلك إلى نفوق كميات كبيرة من الضأن وذلك لأن الشمال يتميز بالصيف الحار الجاف، والشتاء شديد البرودة، ولم يتحمل الضأن هذه الأجواء مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة منه، بلغت 2423 رأس. مؤكدين أن الضرر الكبير الذي أصاب المزارعين من التركيبة المحصولية يستوجب التعويض المناسب، إذ أن المساحات التي تمت زراعتها بالبرسيم والفواكه كانت معدة في الأصل لزراعة المحاصيل الشتوية والصيفية من قمح وفول مصري وذرة وغيرها.