تضرر عدد من مزارعي الولاية الشمالية من التركيبة المحصولية، وفشلت كل محاولاتهم في لقاء وزير الزراعة والغابات، لشرح ما آلت اليه الأوضاع في ما يتعلق ب «الضأن- البرسيم- الشتول». وقال محمد مصطفى محمد صالح رئيس وفد التركيبة المحصولية بالولاية الشمالية إن حجم التمويل الكلي للتركيبة فى المرحلة الأولى بلغ نحو «3.142.592» جنيها منها «377.895» جنيها شتول لعدد «812» مستفيدا و«2.034615» جنيها للضأن لعدد «649» مزارعا و«730.082» جنيها تقاوى للبرسيم لعدد «720» مزارعا. وطالب مصطفى وزارة الزراعة بإسقاط كل المديونية عن مزارعي الشمالية وتعويضهم التعويض المناسب، مع استمرارية البرنامج بفهم جديد ومدروس. وقال في تصريحات صحفية إن التركيبة المحصولية تتكون من البرسيم ودوره الأساسي هو علف للضأن ومرطب للجو في شهور الصيف الحار الجاف لحماية الفواكه من الحر والسموم، مضيفاً أن الضأن باعتباره مصدرا اقتصاديا سريع العائد، وأشجارالفواكه «الشتول» مصدر اقتصادي طويل الأجل، مؤكداً أن البرسيم المستجلب لم ينجح واستبدل بنوع آخر لم ينجح أيضاً، مشيراً إلى ان ادارة الزراعة بوحدة أرقو الادارية أكدت أن البرسيم الذي تم استجلابه بواسطة النفرة الخضراء «التركيبة المحصولية» لم ينجح. وبالنسبة للموالح كانت نسبة النجاح 20%، مؤكداً أن التقرير الفني أثبت وجود مشكلة في نوعية التقاوى، مشيراً الى أن الزيارات الميدانية والمتابعة أكدت أن التقاوى جيدة عند بعض المزارعين وسيئة للغاية لدى الكثير منهم، وعليه تم رفع مذكرة للبنك الزراعي مفادها وجود غش تجاري كان لا يمكن اكتشافه إلا بالفحص الجيني لكل الكمية، وقد تم تسليم عينة زنة «25» كيلوجراماً لإدارة البنك الزراعي لإجراء اللازم، وتم تجميد سداد مستحقات الشركة الموردة لدى البنك الزراعي، كما تم اتخاذ قرار بعدم استيراد التقاوى، مع فتح المجال للمزارعين بالتمويل بنظام الأمر بالشراء من الأصناف المحلية الذي يتم ما بين المزارعين على مسؤولياتهم. وأشار مصطفى الى نفوق الضأن لاختلاف البيئة، لأن الشمال يتميز بالصيف الحار الجاف والشتاء شديد البرودة، ولم يتحمل الضأن هذا الاختلاف لذلك نفق معظمه والمتبقي جلب المرض للضأن المحلي، مبيناً أن إدارة الثروة الحيوانية بمحلية البرقيق أكدت أن العدد الكلي للنفوق بلغ «139» رأساً، مشيرة إلى تأثر الضأن بالمناخ ونوعية العلف واختلاف التغذية من المراعي الى الحظائر المغلقة، مما أثر سلباً على الإنتاجية التي تدنت كثيراً، مشيراً إلى أن جملة النفوق «2423» رأساً أي ما يعادل «33.85%». وأكد مصطفى أن فشل البرسيم أدى لتضرر نباتات الفواكه وموت عدد كبير منها، مضيفاً انه حتى الآن لم نطمئن الى مدى نجاحه في الشمالية. وتقول تقارير الزراعيين إن نسبة النجاح «20%» مبيناً أن ضرراً كبيراً أصاب المزارعين من التركيبة المحصولية، مما يستوجب التعويض المناسب وليس الإعفاء فقط نسبة لتكاليف التحضير من حرث وتسوية وإضافة الأسمدة وتكاليف عمليات الري والجهد الشخصي المبذول، مشيراً إلى الضرر الذي أصاب المزارع جراء المساحات التي كانت محجوزة بالبرسيم والفواكه، وهي أصلاً كانت المساحات المعدة لزراعة المحاصيل الشتوية والصيفية من قمح وفول مصري وذرة.