أعلن رئيس الجمهورية مُرشّح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير عن إصدار قرار رئاسي وشيك بإنشاء جامعة تخليداً لذكرى رئيس الحركة الشعبية وحكومة الجنوب النائب الأول لرئيس الجمهورية الراحل «د. جون قرنق دي مبيور» بمدينة «بور» حاضرة ولاية «جونقلي» مسقط رأس الراحل وباسم «جامعة جون قرنق للعلوم والتكنولوجيا» وقال إن فروعها ستمتد في كل مقاطعات ولاية جونقلي. وافتتح البشير، الذي دشَّن حملته الانتخابية أمس «الأربعاء» بحاضرة الولاية وسط جموع كبيرة من الجنوبيين، افتتح محطة مياه «بور» وقال إنها ستكفي الحاجة للمياه ببور ل «20»عاماً، وأضاف أن المياه ستدخل من المحطة لكل المنازل، وتعهّد بربط المدينة بشبكة كهرباء وقال إن ماكيناتها وصلت لبور وبدأ تركيبها، وأردف أن الكهرباء ستصل كل مدن الولاية ومرافقها الحكومية، واستطرد: قررنا أن تكون في أية ولاية جامعة وأن تصل الكهرباء لكل منزل وأن تنهض الجامعات بأدوار التنمية والخدمات والوعي. وقال البشير إنهم أنشأوا حوالى ألفي كيلومتر من الطرق الداخلية بالولاية كمرحلة أولى، وأضاف: «وسنبدأ المرحلة الثانية من الكباري والطرق بعد الخريف»»، وزاد: عندما أنشأنا الطرق وقفت المشاكل في واو والبيبور وفشلا، تعهّد بالاستمرار في مشاريع التنمية وشق السدود والحفائر لإيقاف كل المشاكل القبلية التي تنشأ بسبب المياه، وقال إن قبيلة «لام نوير» ستجد المياه في الصيف ولن تأتيكم هنا في «بور»، وأضاف: نريد أن نشيّد شبكة اتصالات في الولاية لنربط الولاية بكل مقاطعاتها بالتلفون، وأشار إلى أن «11» مدينة مربوطة مع بعضها بالاتصالات، وقال: نريد أن يتكلم المواطن من جونقلي بالتلفون مع كل السودان والعالم، وتعهّد بتشييد قرية نموذجية ومبنى لرئاسة حكومة الولاية، ووجّه حاكم الولاية كوال ميانق بالبدء في تخطيط مدينة بور لتكون مدينة حديثة. وأشاد البشير بحاكم الولاية وقال إن الحكومة دفعت به بعد أن كان وزيراً في الخرطوم لوقف الاقتتال في جونقلي، وأشاد بمقاومة دينكا بور للمستعمرين الانجليز عام 1906م، وقال إن كل أهل بور شاركوا في محاربة المستعمر، وأضاف البشير: وبعد الحرب التي أزهقت كثير من الأرواح قررنا السلام بأي ثمن، وزاد: إننا لن نفرض الوحدة بالقوة وإنما عبر إعطاء الجنوبيين حقوقهم كاملة، وأردف: نحن نريد سوداناً كبيراً قوياً بوحدته لنحقق التنمية والنهضة في كل المرافق، وضرب مثلاً بتوحد الولاياتالأمريكية الكبيرة، وقال: إن أمريكا استمدت قوتها من وحدتها وأنها لو كانت متفككة وصغيرة لما استطاعت حكم العالم، ووعد بحثّ الجنوبيين حين عودته لهم في يناير المقبل للتصويت للوحدة لتأتي بالإرادة كما جاء السلام بالإرادة. وفي السياق قدم حاكم الولاية القيادي بالحركة الشعبية، كوال ميانق، البشير لجماهير الولاية وقال: إنه جاءكم لتدشين حملته الانتخابية، وأضاف أن البشير رجل جاء بالسلام مع جون قرنق، وأضاف كوال أن الحركة الشعبية بالولاية أتاحت حرية العمل السياسي لأنها حاربت من أجل الديمقراطية. وهتفت الجماهير للبشير والوالي وصفقت لهما خلال تجاوبهما مع الأنغام والطبول الأفريقية ورددت «سوا سوا» ورفعت أعلام السودان. وخاطب البشير لقاءً آخر في البيبور حضره حشد كبير من المواطنين الجنوبيين.