أعلن مرشح المؤتمر الشعبي للرئاسة عبد الله دينق نيال أن أولى زياراته الخارجية حال فوزه في الانتخابات ستكون إلى مصر، وأن أول (100) يوم من حكمه ستكون لحل أزمة دارفور. وقال نيال في تصريحات ل «الأهرام اليوم» إنه سيستجيب لكل مطالب الحركات بدارفور وإعطائهم الحق في تقلد منصب نائب الرئيس وحق تقرير المصير إذا أرادوا، مبينا أن المؤتمر الشعبي يرفض تأجيل الانتخابات وأنه سيخوضها رغم علاتها، رافضاً انتقاد باقي مرشحي الرئاسة. وقال: لا أريد أن أدخل في مهاترات، ونريدها منافسة شريفة. إلا أنه في ذات الوقت شن هجوماً لاذعاً على المؤتمر الوطني متهما إياه بشراء ذمم الناس من أموال الشعب، موضحاً أن هناك هامشاً واسعاً من الحريات يتمتع به السودان الآن في ظل هذا التنافس، وأن الأمور تسير نحو صناديق الاقتراع بصورة معقولة، مؤكداً أنه لن يحدث أي عنف في الإنتخابات إلا إذا خسر المؤتمر الوطني، عندها ستحدث فوضى، وذلك لتصفية حساباته، مشيرا إلى أن مجرد فوزه في الانتخابات سيغير كثيراًً من قناعات الجنوبين نحو الوحدة، وأنه سيعمل في الثمانية أشهر المتبقية قبل الاستفتاء على جعل الوحدة جاذبة، معتبراً اختيار الحركة الشعبية لياسر عرمان في انتخابات الرئاسة قفزة فوق العصبية والجهوية، وأن عرمان على عكس ما يتوقع الناس انعكاس لرغبة الحركة في الوحدة. وقال نيال إنه سيركز جهوده في تحسين الأوضاع الاقتصادية، لأنها هي النواة الحقيقية في تقديره لحل كل أزمات السودان السياسية والاجتماعية، وأعطى قطاع الزراعة الأولوية في برنامجه، مضيفاً أن الزراعة في السودان الآن شبه منهارة، وأنه سيعمل على النهوض بها بتوفير مدخلات الزراعة في وقتها.