حزب المؤتمر الشعبي بزعامة دكتور حسن عبد الله الترابي، انه وجه جديد للضحك علي الجنوبيين ام رشوة بطريقة مقنن في مثل هذا الزمان ؟ ،بتقديم عبد الله دينق نيال كمرشح لحزبه في انتخابات ابريل المقبل امامنا. بالتأكيد قد حدث نوع من الإجراءت الديمقراطية داخل الحزب من خلال الانتخابات وقد كان هناك بعض المنافسين،ولكن يبدو ان عبد الله دينق نيال فاز بغالبية الاصوات مما يرجح بانه المرشح الوحيد لحزب المؤتمر الشعبي. بعدها خرج دكتور الترابي في المؤتمر الصحفي لإذاعة الخبر ، في خلال هذا المؤتمر الصحفي ايضاً قال دكتور الترابي بان اختيار عبدالله دينق نيال هو إختيار مناسب لان الجنوب ظل مظلوم ومهمش من قبل النخب الشمالية وان فوز عبد الله دينق نيال يلبي تلك التوجيهات،ولكنه لم يحاول حتي ان ينطق كلمة (نحن قصرنا في حق الجنوب كثيراً) ليكن هو الآخر في الدائرة الصحيحة كاحد المدبرين (مهندس) الحرب الجهادية في جنوب السودان عندما كان المؤتمران(انقاذ) وما كانت وطني ولا شعبي بل الجبهة الاسلامية(انقاذ). نعم عبد الله دينق نيال جنوبي دينكاوي ومن نفس المنطقة التي انحدر منه الزعيم الافريقي الشهيد دكتور جون قرنق دي مبيور،ولكن هذا المشهد يا دكتور الترابي عادي لا يغير مشاعر اي جنوبي بان يتباهي بها ، حتي يقول الجنوبيون بان هؤلاء اصبحوا يتعاطفون معنا، لان هذا التعاطف او رشوة جاءت متأخرة وربما مع شخص غير مرغوب لدي غالبية من الجنوبيين لاننا بالبساطة نريد اعتذار منك وليس تعاطف ورشاوي،عبد الله دينق نيال كنا نراه في التلفزيون فقط لا نسمع منه شي سوي اكان عن الوطن او ذاك بعدها اختفي ظهر لاول مرة واخر مرة في ديسمبر في العام الماضي عندما تم القبض عليه في التظاهرات من قبيل قوات النظام العام (قوات من صناعتهم)انقلب السحر علي الساحر. ، عبد الله دينق نيال كان في حزب الجبهة الاسلامية(الانقاذ) قبل ان يتجزء الي الحزبين المؤتمر (الوطني،الشعبي) الرجل كان في الخرطوم مع الانقاذ في ظل الحرب، لم يلوح حتي ولو باحتجاج صغير علي الاعمال الوحشية وما يسمي بالجهاد في جنوب حتي يكن نوع من التضامن مع اخواته في الجنوب والجنوبيين .خلال ايام الحرب كان هناك بعض من الاخوة أعتبروا بان الأحوال في السودان سيستمر كما هي (القتل في الجنوب ،أسلمة الجنوب ، جهاد، عرس الشهيد، تصفية المثقفين الجنوبين ،بيت الابيض(معتقل في جوبا لتعذيب مواطنين الجنوبيين من يشك فيه النظام)...الخ، لذا وضع بعض منهم بطيخة صيفي في بطونهم امثال عبد الله دينق نيال وكثيرين ربما وظنوا بان الشهيد قرنق سوف لن يعطي باتفاقية سلام،ولكن الزنجي الأسمر دكتور جون قرنق رجل المبأدي ،ضرب الطبول الي نهاية لانه كان يعرف كيف كان يعاني اخواته لذا صمد لتحرير كل المهمشين،واني أسال الله بان يغرس هذا الروح في شبابنا بما انني واثقاً بان هناك بعض في هذا الدرب أمثال ياسر سعيد عرمان وباقان أموم ويان ماثيو وإدوار لينوا وتوماس سريلوا جيمس واني يقا....الخ. عبد الله دينق نيال ظل مختفي من الأضواء بعدما انشق حزبهم الجبهة الاسلامية الي حزبيين وانضم هو الي جناح الترابي(المؤتمر الشعبي) ما سيجعل عبد الله دينق نيال شخص غير مرغوب شديد لدي غالبية شعب الجنوب حتي يلاقي اقبال من الاصوات لفوز ،خاصة في جنوب لانه كان ينتمي الي الحزب الذي ارتكب الفزائع في جنوب وحتي ولو تجزء هذا الحزب بعد ذلك الي حزبين النتيجة هي هي،لان العبرة بالبداية والنتيجة لتعرف يا دكتور الترابي ان شعب جنوب هذا شعب مسامح ،والدليل عندما ذهبت الي جوبا انظر كيف استقبلك الحكومة وانصارك،في امكان الجنوبين في ذلك اليوم ان يخرجوا يستقبلك بالحجارة واحذية بدل الابتسامات كما فعله الصحفي العراقي مع جورج بوش، او في بعض البلدان العربية والاسلامية عندما يقومون باعمال عنف ضد اي مسئول إسرائيلي يدخل في دولتهم أو أمريكي، الا تري بان هذا الشعب يستحق كل الاحترام وأعتذار علانياً من قمة التسامح هذا؟؟؟؟؟ لو كنتم قد اعتذرتم لهذا الشعب بالاخص عندما كنتم في جوبا ،لما خفف الامر قليلاً ،وقالوا الكل يخطيء ويتراجع في اخطائه،ولكن صمت القبور هذا يعطي الضؤ الاخضر بان ما فعلتم في الجنوب كانت عملاً واجب عليكم لانه الشرع لديكم ليكون ذلك حتي ولو ضد المواطنيين في داخل الدولة الواحد فالجهاد واجب عليهم الحقيقة دائما مؤلمة الي الحركة الشعبية ان قراركم بأختيار ياسر سعيد عرمان(علي عبد اللطيف القرن الواحد والعشرين) كمرشح لحركة الشعبية قرار صائب في حق المناضل ياسر سعيد عرمان ،لديه شخصية قوية و عادل، ناضل مع اخواته في جنوب باسم الحرية وعدالة ومساواة بين السودانيين عامة .يا اخي ياسر سعيد عرمان ان صوتي لك في انتخابات واتمني لك التوفيق بإذن الله والله يكن في عون الجميع تريزا استيفن لادو المملكة المتحدة بريطانيا tereza lado [[email protected]]