تلقيت دعوة كريمة من المطربة الصاعدة نهى عجاج لحضور جلسة مناقشة إلبومها الأخير (بهاجر ليك). وحقيقة حرصت على تلبية الدعوة لسببين، الأول أنني وحتى أمس لم أكن قد استمعت لنهى وهي تُغني (لايف) وكل استماعاتي الماضية لها كانت تتم عبر الوسائط الإعلامية. وأحسب أنها وسيلة لاتمنحني الإمكانية للحكم عليها بصورة صادقة باعتبار أن الغناء في الأستديوهات ربما تؤثر فيه عوامل كثيرة من أجهزة صوت جودة أو تشويه، أو ربما أن الفنان المعني كان متأثراً برهبة الأنظار التي تتابعه فيغني بأنفاس غير مرتاحة ليأتي صوته على غير حقيقته. والسبب الثاني الذي دعاني لتلبية الدعوة هو أنني كنت أود مناقشة نهى عن الخط الذي اختارته في مشروعها الغنائي وهو خط في رأيي صعب إذ أن الشابة ومنذ خطواتها الأولى اعتمدت اعتماداً كلياً على أغنياتها الخاصة دون أن تقدم نفسها ببطاقة هوية مدعّمة ببعض الشهود المعروفين. وأقصد أنها لم تؤدِ أعمالاً مسموعة لتُقرِّب المسافة ما بينها والمستمع السوداني، أو لنقُل شريحة الشباب التي يُفترض أن تكون هي الفئة الأكثر متابعة لنهى خاصة وأن أعمالها أعتبرها تسبق سنها بكثير. وكان يمكن أن تكون هي المرحلة الثانية في رحلتها الطويلة بعد أن تضمن أنها كسبت أعداداً من المستمعين والمعجبين. المهم أنني لبيت الدعوة والتي حضرها العديد من المهتمين بالشأن الفني من فنانين وإعلاميين، ورغم أن الفرصة لم تُتح لأحد بأن يناقش تجربة نهى للتضارب الذي حدث في مواعيد البرنامج إلا أنني أعتبر نفسي قد كسبت الإستماع إلى صوت غاية في الجمال والروعة وإحساس دافئ وانسجام وسلطنة لاتكون إلا من فنان معجون إبداعاً وفناً ومشاعراً جياشة. فهنيئاً لنا بصوت نهى لكنها محتاجة أن تفكِّر في حديثي أكثر!! ٭ الحكاية الثانية: رأيي في أداء الكثير من المذيعات رأي سالب لن يتغير إلا بتغير الحال. لكن هذا لايعني أن توجِّه لهن الإساءات الجارحة وخلفهن أسر وأبناء وأزواج هذا الكلام يمسهم بالدرجة الأولى. فإن كان هذا موقفي تجاه المذيعات، فبالله عليكم صفوا لي كيف سيكون موقفي وغضبي تجاه مذيعة تتهم أحد الزملاء الصحافيين بأنه قد (ساومها) بنشر خبر كاذب عنها والمصيبة أن (تسابيح مبارك خاطر) لم تحدد اسم الصحافي المعني بل أطلقت تصريحها دون حياء ليجتهد من يجتهد ويفكر من يفكر؟!!. أقول أن تسابيح التي أدمنت الظهور على أغلفة الصحف بمشاكلها لا تمتلك للأسف ذرة من الذكاء لتُطلق مثل هذا التصريح الغير مسؤول والذي سيفتح الباب أمام بعض مدعيات النجومية اللائي دخلن المجال الإعلامي من باب الواسطة والمجاملة ليُطلقن مثل هذه الأحاديث القبيحة تجاه أي شخص يوجِّه نحوهن نقداً (لايعجبهن) لذلك على الإخوة في إتحاد الصحافيين ألا يتركوا هذا الحديث يمر مرور الكرام كما مرّ غيره من أحاديث لأنه حديث خطير وسابقة لم يسبق (الست تسابيح) عليها أحد. فأما أن تذكر اسم الصحافي المعني والدليل على حديثها، وإما أن تبحث عن مظلة تقيها من طاقة جهنم التي ستُفتح عليها. ٭ كلمة عزيزة عندما بثت فضائية ال (MBC) برنامجها البوم العرب تفاجأ طاقمها من مُعدين ومخرجين وحتى مشاركين من حجم الدعم الذي وجده المشترك السوداني خالد حسن والذي استطاع فريقه الفوز بفضل الإتصالات الرهيبة للمشاهدين السودانيين من كل أنحاء العالم. ولا أظن أن الدعم الذي وجده خالد كان لأنه يملك صوتاً خرافياً أو أداءً جاء به من (وادي عبقر)، ولكنها فقط العاطفة السودانية الجيّاشة التي تدعم كل ماهو سوداني حتى ولو كان مشاركاً في (صراع الديوك)! ودليلي على ذلك أن خالد انتهى وأكد فشله مع آخر حلقة من البرنامج عكس زملائه الذين انطلقوا بسرعة الصوت، وهاهو أيضاً يؤكد فشله كمقدم برامج على قناة الشروق في برنامج المسابقات الذي يقدمه ولا أدري على أي أساس أرادت الشروق أن تستثمر خالد فلا هو نجم ولا هو جماهيري (والله كان جبتو شكر الله ولاّ طه ولادنا ديل أخير ليكم)!! ٭ كلمة أعز غداً أحدثكم عن (الثقافة) (المنكوبة) في وزارة سيد هارون!!