{ تابعت مباراة الهلال كادقلي مع الهلال العاصمي عبر الاذاعة ولم اشاهد الاهداف التي استقبلتها شباك على مدار الشوطين.. واتذكر انني اتصلت بأحد الاصدقاء بعد المباراة بغرض انجاز بعض الاعمال المتعلقة بالعمل فبادرني بالقول: شفت منير قلبوه كيف..؟؟ فلم افهم فاستفسرته عن منير منو..؟ فقال منير الانتر فغيرت مجري الحديث بعدما عرفت بأن هنالك شيئاً حدث اثناء المباراة لمنير الانتر لم اشاهده.. وحرصت على متابعة ملخص المباراة في المساء..!! { حقيقة ادهشتني الطريقة التي جاء بها الهدف الأول لهلال الجبال وكدت اعتقد بانني اشاهد لقطة من فيلم كوميدي للفنان القدير الموغل في الاضحاك أحمد حلمي.. حركة تمويهية من احد لاعبي هلال كادقلي جعلت الكرة تمر من بين اقدام لاعبي الهلال الاب وبطرقة سحرية مضحكة ثم خروج للحارس الدعيع ولو لم يكن راشد حمدون موجوداً لسلكت الكرة طريقها الى الشباك بكعب ديمبا باري..!! { الثلاثي الدعيع وديمبا وسامي تركوا الكرة تمر وكأنها، اي الكرة، قطعة من نار خافوا على ارجلهم من لمسها وكأني بلاعب هلال كادقلي اوحي للثلاثي بأن الكرة بها كهرباء أقوى من كهرباء الخزان.. ووجد راشد الكرة المكهربة وامامه الشباك تفتح احضانها فوضع الكرة حامداً شاكراً صنيع الاجانب والمجنسين الذين بالغوا في التعامل من قطعة اللهب التي سكنت الشباك..؟!! { ومع الهدف الثاني فهمت ما قاله لي الصديق بعد المباراة هاتفياً عن منير الانتر الذي وجد نفسه في حيرة من امره والكرة تمر من تحت اقدامه ثلاث ورباع جيئة وذهابا ولاعب الهلال كادقلي وكأنه (رابطها) على قدمه.. منير الانتر اتسنتر ومارس الحراسة بكل تفاصيلها مع لاعب الهلال كادقلي وكأنه يقول له: على الرحب والسعة.. تفضل يا اخي..!! { الكرة لعبت عكسية في المكان المظلم مع العلم بان كل خطوط الهلال في تلك المباراة كانت مظلمة وارتمي الدعيع بدون سبب وجيه.. ولم يسعف الزمن المالي ديمبا في اللحاق بمكان الكرة ولا سامي عبد الله وبالدرجة التي جعلتني اعتقد بأن ثنائي قلب دفاع الهلال ذهبوا لتناول الشاي خارج الملعب..!! { وجد مشرف زكريا الكرة فأراحها داخل الشباك وسط فرحة هستيرية وهتاف الجماهير الكبيرة التي تابعت اللقاء من داخل الاستاد ليعلن نهاية الحلم الازرق وبداية موسم الاحزان الذي ظلت الظروف تؤجله في المرات الماضية وعلى مدار الشهور الاخيرة.. واعتقد ان الهزيمة الهلالية جاءت في وقتها على الاقل لأنها تتيح الفرصة لهواة النفوس الخربة للجلوس والتباحث في المصلحة العامة للفريق بعيداً عن العنتريات والتكتلات التي تحدث عنها الرئيس..!! { ولعل المشهد الاكثر اضحاكاً من مشهدي الهدفين في شباك الهلال تم عرضه بعد المباراة مباشرة عبر الاذاعة الرياضية والرئيس يتحدث ويؤكد ان الهلال به خلافات وتكتلات وصراعات.. ولا ادري هل يا ترى ان الرئيس كان جاداً في حديثه ذلك ام انه اراد استخدام الدعابة مع القاعدة الهلالية الكبيرة خاصة وانه تعود على ذلك الاسلوب على الاقل لانه اكد وظل يؤكد مراراً وتكراراً غياب التكتلات.. او من الاحتمال انه ينسى ما يقول..!! { الامور يا سيادة الرئيس لا تؤخذ بهذه الطريقة التي تعودت عليها ولكن عشاق الهلال ليسوا مجبرين على التعود عليها.. وما دمت غير راغب في العمل فليكن ذلك بمعزل عن الاعلان عنه عبر اجهزة الاعلام لأن الذي يبحث عن الراحة بلا شك يعرف مكانها والكيفية التي يصل بها اليها.. ثم الا تتذكر بأنك وقبل ايام تقدمت باستقالتك من المجلس وسار دولاب العمل بدون اي عقبات، ولعل سير العمل بدون عقبات هو الذي اشعل غيرة الرجل واجبره على العودة. { إن المشكلة الاساسية عند رئيس الهلال انه لا يرغب في مشاركة احد الاعضاء له في ادارة النادي ويهوي الانفراد بكل شيء وهو رغم ذلك يعيب على شداد انفراده بكل القرارات في الاتحاد العام.. ويظل الرجل وعلى الدوام يعزف علي وتر ما يدفعه للنادي وذلك ما اشار المدرب البرازيلي باولو كامبوس الى خطورته والتي يعرفها كل الناس ولكن اعلان كامبوس لذلك فيه تأكيد على ان تلك الحقيقة لم تعد سراً وانما يعرفها الجميع لكن القليل منهم فقط هو الذي يملك شجاعة التحدث بها..!!