ذكر حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر السودان أن أحزاب تحالف جوبا تواجهها إشكالية إقناع جماهيرها بعدم قدرتها على مواجهة المؤتمر الوطني بعد أن وجدت فرصة للظهور في أجهزة إعلام الدولة. وأوضح أمين سر الحزب عضو القيادة القطرية «علي الريح السنهوري» الذي زار «الأهرام اليوم» أمس «السبت» وبرفقته المسؤول الإعلامي «البخيت النعيم» وعضو المكتب الإعلامي «أبوبكر عابدين»، أوضح أن أحزاب مؤتمر جوبا تعاهدت على التحول الديمقراطي واتخاذ موقف موحد لكنها وجدت فرصة للظهور في الإعلام للترويج لحملاتها الانتخابية، وأشار إلى أن ذلك تعارض مع الموقف المبدئي. وقلل السنهوري من الانتخابات وقال إنها لا تتعدى نسبة (1%) من التحول الديمقراطي، وأضاف أن اقتسام الثروة والسلطة والفوز بمناصب في الانتخابات تنحصر فوائدها على النخب فقط ولا تعني الديمقراطية ولا تقدم شيئاً للشعب. ورهن أمين سر الحزب مشاركة البعث في أية انتخابات بتوفير متطلبات التحول الديمقراطي أولاً لتعبِّر العملية الانتخابية عن إرادة الشعب بحق في من يمثلهم بعيداً عن ولاء القبيلة والجهة، وأضاف: إن النظام بدلاً من أن يستجيب لمقررات مؤتمر جوبا شدد قبضته، واعتبر قبول البعث للديمقراطية الليبرالية لأنها تمثل مدخلاً للمخرج الحقيقي. واتهم السنهوري أمريكا بعدم الحرص على تطبيق الديمقراطية في السودان، وأردف: لأنها تعرف أن إرادة الجماهير المسحوقة ستكون ضد ما تريده، وأضاف أن نظام الإنقاذ يريد شرعية شعبية زائفة عبر انتخابات دوائرها أشبه بالثعبان لتأتي بالوطني بأكثرية وتأتي بعده الحركة الشعبية ومن بعدها بقية القوى السياسية كديكور - كما قال، واستطرد: إن أمريكا تريد استمرار نظام الإنقاذ لتملي شروطها عليه، ودعا التحالف لمواصلة المسيرات السلمية لتحقيق التحول. وقال السنهوري إن رئاسة الجمهورية إذا وافقت على تأجيل الانتخابات في اجتماعها بعد غد الثلاثاء فإن ذلك يعني قبول مذكرة المعارضة وفتح السجل الانتخابي دون الالتزام بالتعداد وإعادة ممتلكات الأحزاب.