أرجئ اجتماع الرئاسة الذي سيضم رئيس الجمهورية ونائبه الأول سلفاكير ميارديت ونائب الرئيس علي عثمان محمد طه المقرر اليوم «الثلاثاء» بسبب تأجيل النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير موعد وصوله إلى الخرطوم، ولم يتضح حتى وقت متأخر من مساء أمس «الإثنين»، الموعد الجديد لاجتماع الرئاسة الذي سيخصص - حسبما أفادت (الأهرام اليوم) مصادر واسعة الاطلاع - لبحث مذكرة الأحزاب السياسية ومرشحي الرئاسة المطالبة بتأجيل الانتخابات. وفي موازاة ذلك بحث رئيس الجمهورية مع زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي مولانا محمد عثمان الميرغني أمس مقترح عقد لقاء بين البشير وزعماء الأحزاب السياسية للتشاور بشأن تعقيدات العملية الانتخابية. وأبلغت (الأهرام اليوم) مصادر واسعة الاطلاع أن رئيس الجمهورية البشير وعد الميرغني بدراسة مقترح لعقد لقاء جامع لكافة قادة الأحزاب والقوى السياسية للتشاور حول قضايا الانتخابات والوضع السياسي الراهن. وقالت المصادر إن المقترح تقدم به رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي مولانا محمد عثمان الميرغني خلال لقاء البشير مساء أمس «الإثنين» ببيت الضيافة، وأضافت أن البشير ذكر للميرغني أنهم يفكرون في وضع ميثاق شرف تتواثق عليه كل القوى السياسية. وقالت مصادر (الأهرام اليوم) إن لقاء الميرغني البشير سبقه لقاء الميرغني بقوى الإجماع الوطني بدار أبوجلابية أمس، وأضافت أن قوى الإجماع شددت على الميرغني توصيل وجهة نظرهم للبشير حول تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل وتصحيح الخروقات وإجراء الانتخابات في جو معافى أو مقاطعتها. وقال الميرغني إن اللقاء أكد على التشاور المستمر ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد وصولاً للإجماع وتوحيد الصف الوطني والعمل على تحقيق تطلعات الشعب في إطار التشاور والتفاكر في حل المشاكل لتحقيق ما يعود بالنفع على المواطن والوطن ودفع المخاطر.