دخلت العملية الانتخابية أمس «الخميس» مأزقاً جديداً إثر إعلان أحزاب «الأمة القومي»، «الاتحادي الديمقراطي الاصل»، «الإصلاح والتجديد» مقاطعتها انتخابات الرئاسة، وأعلن «الشيوعي» مقاطعته لكل العملية الانتخابية، فيما قررت أحزاب «المؤتمر الشعبي» و«المؤتمر السوداني» و«التحالف السوداني» مشاركتها في العملية الانتخابية على كافة المستويات، بينما أرجأت بقية أحزاب التحالف قرارها بالمشاركة أو المقاطعة خلال «24 ساعة». ودخل قادة تحالف إجماع جوبا في اجتماع مساء «الخميس» بدار حزب الأمة القومي بأم درمان بمشاركة كل قادة أحزاب التحالف، إضافة إلى الاتحادي «الاصل»، وتلت القيادية بحزب الأمة «مريم الصادق» البيان الذي خرج به الاجتماع وتلخص في: «التمسك بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، والاستفتاء على تقرير المصير، والدعوة إلى تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل». وذكر قيادي اتحادي بارز أن حزبه حسم سحب مرشحه للرئاسة حاتم السر في حين يجري نقاش بشأن الانسحاب من المستويات الانتخابية الأخرى. وفي ذات السياق قال مرشح الحركة الشعبية للرئاسة - الذي قررت سحبه أمس الأول «الأربعاء» - «ياسر سعيد عرمان»، للصحفيين، إن الحركة ملتزمة بمقاطعة انتخابات الرئاسة وفي دارفور، وأضاف: إذا قررت قوى إجماع جوبا التراجع عن المقاطعة فإن الحركة ستراجع قرار مكتبها السياسي بسحب مرشحها من السباق الرئاسي والانسحاب من الانتخابات في دارفور. وذكر بيان اجتماع تحالف جوبا أن أحزاب التحالف متمسكة بحل أزمة الحكم في البلاد ووحدتها، وأشار البيان إلى أن الوضع الحالي لا يؤدي إلى قيام انتخابات حرة ونزيهة، وأوضح البيان، الذي تحصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منه، أن الوضع الأمني في دارفور يعيق قيام الانتخابات بحرية ونزاهة. وفي دوائر تضامن مرشحي الرئاسة تمسك المرشحين المستقلين بالاستمرار في العملية الانتخابية.