قررت قوى الاجماع الوطني الي جانب الحزب الاتحادي «الاصل» ،مقاطعة الانتخابات في كافة المستويات ، واعلن اربعة من مرشحي رئاسة الجمهورية ،وهم مبارك الفاضل ،الصادق المهدي ، محمد ابراهيم نقد ،وحاتم السر مقاطعة الانتخابات، «مع استعدادهم لمراجعة الموقف إذا توافرت الشروط المطلوبة لنزاهة الانتخابات واستقلال المفوضية»، وبينما طلب حزب الامة القومي مهلة حتي اليوم لاعلان قراره من المشاركة تمسك المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والمؤتمر السوداني برئاسة ابراهيم الشيخ والتحالف السوداني برئاسة عبد العزيز خالد بالمشاركة في السباق الانتخابي. وجددت القوى مطالبتها بتأجيل الانتخابات حتي نوفمبر المقبل مع اجراء الاستفتاء علي حق تقرير المصير والمشورة الشعبية في مواعيدهما ،بينما دفع «12» من مرشحي الحركة الشعبية لمنصب الولاة في قطاع الشمال بمذكرة لقيادة الحركة تطالب بمقاطعة الانتخابات علي المستوي الشمالي . واصدر اجتماع لقوي جوبا امس بيانا مشتركا ، تلته القيادية في الامة القومي ، مريم الصادق ، اعلن فيه رفض ومقاطعة الانتخابات الجزئية والمشوهة ، حسب البيان . وبرر ذلك بعدم توفر الحد الادني للمشاركة في دارفور ، مؤكدا التمسك باجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة . وذكر البيان ان هناك احزابا من قوي الاجماع قررت المضي في المشاركة في الانتخابات وهم المؤتمر الشعبي والمؤتمر السوداني والتحالف السوداني مع اتفاقهم التام بعدم نزاهة الانتخابات ، مرجعين ذلك الي هدفهم لتعبئة الجماهير وتسجيل الخروقات ، بينما اكد زعيم الحزب الشيوعي نقد التزام حزبه بالقرارا وتنفيذه . وطالب البيان بضرورة اجراء الاستفتاء في موعده وبوضع ترتيبات سياسية للخروج من الأزمة وحل مشكلة دارفور . وفي سياق متصل ، فشل اجتماع المكتب السياسي لحزب الامة القومي في الوصول الي اتفاق حول قضية المشاركة او المقاطعة للانتخابات ،وابلغت مصادر «الصحافة» ان اجتماع امس شهد تباينا في وجهات النظر حول قضية الانتخابات . واشارت المصادر الي ان الحزب ارجأ اتخاذ القرار الى اليوم ، لكن مصادر من قوي الاجماع ابلغت «الصحافة» ان الصادق المهدي ذكر صراحة وقوف حزبه مع المقاطعة. الى ذلك ، كشف القيادي في الحركة الشعبية ياسر عرمان ل«الصحافة» ان هناك 12 من المرشحين لمناصب الولاة في القطاع الشمالي سلموا مذكرة لنائب رئيس الحركة رياك مشار امس تطالب بمقاطعة الانتخابات علي مستوي الشمال ، لعدم نزاهتها وحياديتها وابلغ مصادر «الصحافة» ان اجتماعا حاسما للمكتب السياسي للحركة سيعقد اليوم لحسم قضية المشاركة علي مستوي الشمال . إلى ذلك قال بيان، اصدره «9» من المتسابقين لكرسي رئاسة الجمهورية ، أمس،ان المرشحين اتفقوا على ضرورة تأجيل الانتخابات لحل المشاكل التي تحول دون اجراء عملية حرة ونزيهة. واضاف البيان ، انه رغم قرار أغلبية المرشحين لمقاطعة الانتخابات ، الا ان اخرين قرروا خوض العملية. وأكد مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان ، ان موقفه من المقاطعة جاء بناءً على حيثيات ولا رجعه فيه. واكدت هيئة تضامن مرشحي الرئاسة، انها ستصدر لاحقاً بياناً بأسماء الأشخاص ،وتحديد مواقفهم. من جهته ، اعلن رئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي العميد المتقاعد عبد العزيز خالد، الذي ينافس على رئاسة الجمهورية ، ان حزبه قرر الاستمرار في الانتخابات بكل مستوياتها المعلنة. وقال ، إن حزبه يحترم خيارات قوى المعارضة في الانسحاب أو مواصلة المشوار «وبالتالي فإننا لن نتخذ قرارا من وراء ظهورهم». واستبعد خالد إجماع قوى التحالف على الانسحاب، مرجحا انسحاب بعض القوى الرئيسية كحزب الأمة القومي وغيره.
