تأهل مريخ السودان إلى مرحلة دور ال«16» لدوري أبطال أفريقيا للأندية عقب فوزه على الغزالة التشادي بهدفين دون رد خلال المباراة التي اقيمت مساء أمس بالقلعة الحمراء في إياب الدور الأول للبطولة. وجاءت المباراة قوية من الطرفين خاصة المريخ الذي سيطر على مجريات الشوط الأول ونجح كلتشي في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة العاشرة، وأضاف مايك عباس الهدف الثاني عن طريق الخطأ في مرماه، وأهدر رماة المريخ العديد من السوانح السهلة. بالنتيجة يتأهل المريخ لملاقاة الترجي التونسي في الدور القادم. في المساحة التالية رصد كامل لمجريات المباراة: } الشوط الأول انطلق الشوط الأول لمباراة المريخ والغزالة التشادي بصورة قوية منذ الدقيقة الأولى ووضح تركيز المريخ على سلاح الهجوم لخطف هدف مبكر وفتح ثغرات في الدفاع التشادي ولعب المريخ بتنظيم «4-4-2» في وجود أكرم في حراسة المرمى، سفاري ونجم الدين في الدفاع، مصعب عمر والباشا على الأطراف ودفع كاربوني بلاسانا وسعيد في المحور ووارغو والنفطي في صناعة اللعب بجانب السعودي وكلتشي في المقدمة. وسيطر المريخ على الملعب بعد مرور خمس دقائق بفضل أداء الأطراف والوسط وخبر المريخ الأسلوب الذي اتبعه الفريق التشادي معتمداً على التكتل الدفاعي لوقف الهجوم المتواصل لأصحاب الأرض، واعتمد الغزالة على الكرات المرتدة، وسدد مهاجموه العديد من الكرات أبعدها الحارس أكرم الهادي. وكثف المريخ من طلعاته الهجومية ونشط مصعب بصورة فاعلة على الطرف الأيسر وقام بعكس العديد من الكرات داخل المنطقة الدفاعية للتشادي. كلتشي يسجل الهدف الأول: من هجمة سريعة قادها مصعب عمر من الجهة اليسرى تقدم وراوغ أكثر من لاعب وعكس كرة متقنة قابلها كلتشي أوسونو وضعها بكل سهولة داخل المرمى معلناً الهدف الأول للمريخ في الدقيقة العاشرة من هذا الشوط وأشعل الهدف المدرجات ومنح لاعبي المريخ دفعة قوية لمواصلة التفوق. وعقب الهدف نشّط الأحمر ألعابه ورمى بثقله في المقدمة بحثاً عن هدف ثانٍ ولاحت العديد من السوانح السهلة حيث أهدر كلتشي فرصتين واحد في حالة انفراد تصدى لها الحارس التشادي وأخرى مرت جوار القائم ووجد النفطي أكثر من فرصة داخل منطقة الدفاع. الغزالة التشادي رغم اعتماده على التكتل الدفاعي إلا أنه تحرر قليلاً وبدأ يهاجم عبر الأطراف من الجهة اليسرى ولاحت للفريق فرصة خطيرة بعد انخراط أحد لاعبيه داخل منطقة المريخ ومرت الكرة من أكرم إلا أن نجم الدين لحق بالكرة وأبعدها وهي في طريقها لأحد المهاجمين. } المريخ يهاجم والغزالة يتراجع: نشّط المريخ من ألعابه الهجومية في الوسط والأطراف وقدم النفطي ووارغو مردوداً جيداً في الوسط وأجادا صناعة الألعاب وواصل كلتشي اهدار الفرص السهلة وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف لو تعامل بتركيز مع الكرات. وإزاء الضغط المريخي تراجع الغزالة دفاعاً وقام الحكم البورندي بطرد مدرب الغزالة جوليان توكام لاعتراضه علي قرارات الحكم كما أنذر أحد لاعبي الغزالة لارتكابه مخالفة مع وارغو الذي تعرض لعنف زائد وأصيب أكثر من مرة وواصل أداءه. وفي الجزء الأخير من الحصة الأولى تواصل الضغط المريخي واجتهد كلتشي والسعودي كثيراً للوصول لشباك الغزالة وأطلق النفطي تسديدة قوية علت القائم بقليل ولاحت فرصة أخرى للسعودي من ضربة رأسية علت القائم بقليل لينتهي الشوط الأول بتقدم المريخ بهدف كلتشي. } الشوط الثاني جاءت بداية الشوط الثاني بشكل سريع وقوي، المريخ دخل وهو متقدم بهدف وسعى لإحراز المزيد من الأهداف، وفكر الغزالة التشادي في معادلة النتيجة واتبع لاعبوه اسلوباً عكس ما كان عليه في الشوط الأول بالتحرر من الدفاع والانطلاق نحو المقدمة بحثاً عن هدف، وقاد الفريق هجمة سريعة من الجهة اليمنى وانخرط احد مهاجميه داخل المنطقة ليتصدى نجم الدين للكرة ويبعدها خارج الملعب. وكثف المريخ طلعاته الهجومية وقاد وارغو هجمة سريعة حررها لكلتشي الذي سدد كرة قوية مرت من وارغو ليضيع هدف مؤكد للمريخ وسط دهشة الجميع لأن وارغو كان في مواجهة المرمى. وارسل النفطي تسديدة قوية من قرب دائرة السنتر نجح الحارس التشادي في ابعادها بصعوبة إلى ركنية، وواصل النفطي تألقه اللافت وهيأ العديد من السوانح للسعودي وكلتشي. هدف ثانٍ للمريخ: ارتبك دفاع الغزالة كثيراً جراء الضغط المتصل للمريخ من كل الجبهات وتحول اللاعبون إلى المقدمة ومن خطأ قاتل حول المدافع التشادي مايك عباس الكرة إلى الحارس إلا أنها علته بقليل واستقرت في عمق المرمى معلنة الهدف الثاني للمريخ في الدقيقة «20» من الشوط الثاني واشعل الهدف المدرجات من جديد بعد أن كان المريخ متقدماً بهدف وسعى الغزالة لادراك التعادل. وأجرى مدرب المريخ كاربوني اول التبديلات في صفوف فريقه قضى بدخول بدر الدين قلق وخروج عبد الحميد السعودي الذي سلم شارة الكابتنية لزميله سفاري وازاء التبديل تحول وارغو للمقدمة مع كلتشي وحل قلق في الوسط، وكان السعودي قبل استبداله بدقيقة واحدة قد اهدر هدفاً سهلاً وهو في مواجهة المرمى. وبمرور الوقت انخفض اداء الطرفين كثيراً وكان المريخ الأفضل خاصة في منطقة الوسط بعد مشاركة قلق الذي نظم الألعاب وصنع العديد من الكرات للمهاجمين وكاد كلتشي من احداهما أن يحرز هدفاً ثالثاً لولا براعة الحارس التشادي. { العجب بديلاً للنفطي: أجرى المريخ تبديله الثاني بدخول القائد فيصل العجب وخروج النفطي وتسلم العجب شارة الكابتنية من سفاري ووجد استقبالاً كبيراً من الجمهور. وفي الجزء الأخير للمباراة ارتفع الأداء من الطرفين وقاد الغزالة التشادي أكثر من هجمة تصدى لها سفاري ونجم الدين ولاحت فرصة أخرى لكلتشي للتسجيل ابعدها الحارس. وحل راجي عبد العاطي بديلاً لأحمد الباشا في التبديل الثالث للمريخ ليتحول قلق إلى الطرف الأيمن. واستمر الأداء الضاغط للمريخ حتى نهاية المباراة ليفوز بهدفين دون رد.