سخر مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر البشير من أحزاب المعارضة، وقال خلال مخاطبته حشوداً جماهيرية كبيرة بمدينتي القضارف والفاو أمس الأحد: «إن الأحزاب تفقدت الشعب السوداني مع بداية حملاتها الانتخابية ووجدتهم كلهم قاعدين تحت الشجرة»، وبادلته الجماهير الحاشدة هتافات مدوية رددت من خلالها: «انسحاب تلو انسحاب والبشير فوق السحاب». وتساءل البشير: مَن مِن المرشحين لرئاسة الجمهورية زار الجنوب، وقال إن المعارضة تجمعت وأسمت نفسها قوى الإجماع ووضعت شروطاً جديدة بتأجيل الانتخابات لشهر أو شهرين، وتساءل: «شهر أو شهرين تسوي شنو»؟، وأردف: «الناس ديل الانتخابات غالباهم»، واستنكر استنجاد المعارضة وشكواها للدول الغربية، وقال إن قرار تأجيل الانتخابات ليس عند أمريكا ولا بريطانيا ولا الأممالمتحدة ولا أوربا أو غيرها وإنما هو حق للشعب السوداني، وأضاف: «إننا تحررنا من الغرب، وزاد: ولا نريد دولارات وقمح أمريكا.. وعيش القضارف يكفينا»، وواصل أن قرار الجنائية وُوجه بانتفاضة رافضة له. ووجّه البشير بإعادة صياغة مشروع الرهد الزراعي من أجل تمكين المزارعين من المشاركة في الإدارة، وأعلن عن توقيع عقد ودفع أموال لحل مشكلة مياه القضارف نهائياً، وأشار إلى أن ذلك لا يجيء في سياق الدعاية الانتخابية. وقال مرشح الوطني للرئاسة: «قلعنا الحكومة من الناس القاعدين في الكراسي لأننا وجدنا البلاد مهددة وكانت ستضيع»، وأردف: «وإذا تأجلت الانتخابات لن يقتلع أحد هذا النظام أو يحركه»، وسخر من مطالبة المعارضة بالتأجيل بعد بداية حملاتها الانتخابية، وقال إن المعارضة رجعت للجماهير فوجدتها تغيرت ووجدت أن الأجيال التي وُلدت في عهد الإنقاذ يمكنها التصويت، وأشار إلى أن للإنقاذ خطة شاملة ل «25» عاماً قادمة، وأعلن عن برنامج لحل كافة مشاكل الزراعة جذرياً، وقال إن المزارعين كانوا هم الرد على أمريكا وحلفائها، وحدد الصناديق يوماً فاصلاً بين الحكومة والمعارضة. وهتفت الجموع: «رئيس الدولة من أول جولة»، وأضاف البشير: «سمّينا تلاقي الأهل والأجاويد لحل الأمور المهمة تحت الشجرة، ببرلمان الشجرة». واستغرب البشير تقليل أحد قيادات الحكومة السابقة سقوط مدينة في الجنوب حين قال: «ما تسقط.. سقطت برلين»، وقال البشير إن سقوط أية مدينة يعني نزوحاً وتشرداً أسرياً ورجوعاً للغابة.