كشفت آلية تعويضات سباق الهجن عن وفاة (20) طفلاًً سودانياً متأثرين بالإصابات التي تعرضوا لها إبان مشاركاتهم في سباق الهجن الذي يقام سنوياً بالإمارات. وقال مسؤول ملف التعويضات سباق الهجن بالخرطوم العقيد عبد الله سر الختم في مؤتمر صحفي عقد أمس بوزارة الداخلية إن ظاهرة استغلال الأطفال في سباق الهجن الذي يقام بالإمارات تضررت منها أربع دول من بينها السودان وبدأت مساعٍ جادة في أبريل من العام 2007م لمحاربة الظاهرة بمبادرة قادتها دولة الإمارات ووقعت الدول المتضررة مذكرة تفاهم لتعويض أولئك الأطفال، وبعد شهر من الاتفاق تم تكوين آلية بالخرطوم بدأت مهامها بشروط أن تكون التعويضات للمشاركين منذ العام 1992م وأن يكونوا من الأطفال. كما كونت لجنة طبية لمعرفة حجم الإصابات التي تعرضوا لها. وكشف سر الختم أن الآلية قد حصرت (2552) حالة تحتاج للتعويض وقامت بتعويض (2079) منها ورفضت (473) مطالبة لأسباب منها الوفاة. وقد وجدت اللجنة أن (20) من الأطفال المشاركين قد ماتوا أثناء السباق بسبب السقوط من أعلى الجمال أو نتيجة المرض، وأن آخرين ماتوا بعد عودتهم متأثرين بالإصابات، موضحاً أن جملة التعويضات قد وصلت إلى ستة ملايين وتسعمائة واثنين دولار وقد استلمها الجانب السوداني خلال (21) شهراً وأن التعويضات تراوحت ما بين الألف والثلاثة وأربعين الف دولار. وأوضح سر الختم أن الآلية قد دونت (6) بلاغات في مواجهة أطفال نالوا استحقاقات باعتبارهم من المتضررين بيد أن الآلية اكتشفت كذب ادعائهم، مؤكداً أن ملف التعويضات قد أُغلق تماماً بنهاية العام الماضي. وأضاف مساعد مدير عام الشرطة للجوازات والسجل المدني اللواء آدم دليل آدم أن وزارة الداخلية قد باشرت برامجها لإعادة دمج أولئك الأطفال في المجتمع وقامت بوضع ضوابط لمنع سفر الأطفال، مؤكداً أن التحقيقات في الحالات السابقة توصلت إلى أن الأطفال لم يتم اختطافهم وقد سافروا بموافقة ذويهم مما دعا الوزارة لإصدار لوائح مدققة في سفرهم للخارج. من جانبه أكد رئيس اللجنة المركزية لتعويضات أطفال سباق الهجن اللواء ناصر عوض المنهالي الذي يشغل منصب مدير إدارة الإقامة والجنسية بدولة الإمارات، أكد أن تعويضات الأطفال تأتي على رأس اهتمامات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة الذي وجه بضرورة الاهتمام بأولئك الأطفال وإقامة مشاريع خيرية بمناطقهم بالسودان، موضحاً أن دولته بالتنسيق مع منظمة اليونسيف قد بدأت فعلاً في تلك المشاريع حتى يلحق الأطفال المتضررون بركب التعليم.