احتجزت قوة الحرس الجامعي بجامعة الخرطوم مساء أمس «الأربعاء» الأستاذ النيل مكي قنديل الصحفي بقسم التحقيقات بصحيفة «الأهرام اليوم» لأكثر من «4» ساعات، ومنعته من تصوير مشاهد لداخلية الطلاب «كسلا» تكشف تدني مستوى الخدمات الصحية. وتحجَّج الحرس الجامعي بأنه لا يحمل إذناً من جهات الاختصاص يسمح له بالتصوير. وقال قنديل إنه تعرض لاستفزاز من قبل أفراد الحرس الذين أشار إلى أنهم فتشوا (موبايله) دون أن يستطيعوا الوصول إلى عدد من اللقطات التي التقطها قبل احتجازه، وأكد أن أفراد الحرس الجامعي بعد أن تفننوا في استفزازه بالكلمات والتعليقات الساخرة اتهموه بالعمالة لجهات سياسية مناوئة لحزب المؤتمر الوطني، وقال «وصفوني بالنفاق وأنني مبعوث من قبل رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ الهندي عز الدين انتقاماً لحرمانه من إلصاق ملصقات حملته الانتخابية على حائط إحدى الجامعات». واستنكر رئيس التحرير السلوك الذي بدر من إدارة أمن صندوق دعم الطلاب، مشيراً إلى أن التهجم على الصحفي أثناء أداء مهامه منافياً للقانون والدستور، وتساءل عن السلطات التي يمتلكها حرس جامعي ويحتجز بموجبها صحفي أثناء عمله المهني، وقال رئيس التحرير أن «الأهرام اليوم» لن تسكت على تطاول إدارة الصندوق على محرريها.