كشف رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير عن استخراج البترول من الولاية الشمالية قريباً والتوقيع لإنشاء الطريق الغربي الذي يربط أرقين بدنقلا، وأعلن عن وصول البنيات الأساسية بالولاية إلى مراحلها النهائية، وأكد اكتمال الطريق الشرقي ووصوله إلى حلفا وتنفيذ كبري عكاشة في القريب العاجل. وقال البشير في حشود جماهيرية لتدشين حملته الانتخابية بالولاية الشمالية أمس «الخميس»: «إذا خلص نصيب السودان من مياه النيل لدينا المياه الجوفية والحوض النوبي أكبر مخزون جوفي» وتساءل: «من الذي قال إن الولاية الشمالية أراضيها طاردة وليست بها إمكانيات»؟ وأشار لوجود الأراضي الخصبة على النيل والتروس العليا. وتعهد البشير بتوفير الأمن الغذائي للمواطنين وتوفير كل احتياجاتهم من القمح من الولاية الشمالية، وأضاف: «السودان الآن يستورد القمح وللأسف كل الناس خلو العيش وعايزين ياكلو قمح»، وقال البشير: «إن الدول العربية أكدت أنه لا خيار للأمة وأمنها الغذائي إلا السودان». واتهم البشير بعض أبناء السودان بأنهم حاولوا بيع البلاد بأبخس الدراهم وأنهم حاربوه وشوهوا سمعته من الخارج ووصفهم بالمعادين والرخيصين وقال: «لا أخلاقهم ولا معاملتهم وعلاقتهم تشير إلى أنهم لديهم ذرة من السودانية ويدّعون أنهم أبناء السودان». وهتفت الجماهير «لا شيوعية ولا شعبية». وأردف: «استطاع فتحي خليل أن يمسح كل الأثر الذي قام به المعادون والرخيصون». ودعا البشير مواطني الولاية للتوحد في قضاياهم الأساسية وعدم الاختلاف حولها ووقف الهجرة لأنها تعطل التنمية، وطالب شباب الولاية المهاجرين والمنتشرين بالخارج بالعودة للوطن، وأضاف: «كل واحد يحسب عندو كم من أقاربه درجة أولى موجدين خارج السودان غير الفي الكلاكلة والحاج يوسف». وناشد البشير أهالي الولاية الشمالية الوقوف ومساندة مرشح الوطني للولاية «فتحي خليل» وأردف: «كونوا له سنداً وعضداً، وبعد ذلك تحقق كل أمانيكم من الخدمات والتنمية والزراعة والصناعة»، وشرح البشير ملابسات اختيار فتحي خليل من ضمن مرشحي الوطني لمنصب الوالي، وقال: «صدقوني أكثر شخص فوجئ باختيار فتحي خليل هو نفسه»، وأردف: «فتحي كان ساهي ولما قلت اسمه كأنما ضربوه طلقة». وامتدح البشير - لدى مخاطبته فعالية دخول وحدات سد مروي ال «10» في شبكة الكهرباء القومية بطاقة تقدر ب «1250» ميقاواط - جهود الملوك والرؤساء العرب في دعم مشاريع التنمية بالبلاد، مؤكداً أن يوم أمس الخميس يعد آخر أيام العمل الرسمي بدواوين الحكومة للمشاركة في العملية الانتخابية المزمعة، وقال: سنقدم نموذجاً لانتخابات حرة ونزيهة ومثالية ونظيفة لأنها عبادة نقصد منها التقرب إلى الله. وأشاد بموقف شركة «لامير» الاستشارية التي أشار إلى أنها رفضت الاستجابة للضغوط التي مورست عليها للانسحاب من العمل بالسودان، ووجه بإجراء دراسة شاملة عبر جهات استشارية لمعرفة التكلفة الكاملة للكهرباء المولدة في السودان توطئة للانتقال إلى المرحلة الثانية بتخفيض أسعارها خاصة المستخدمة لاغراض الصناعة والزراعة. وتعهد رئيس الجمهورية - لدى مخاطبته جماهير منطقة الدبة بالولاية الشمالية في سياق برنامج الهيئة القومية لترشيحه - بالاستمرار في برامج التنمية، وقال: (عملنا الكثير والباقي كثير)، وأكد أن حكومته ألغت (11) ضريبة تركتها الحكومة السابقة، لكنه أشار إلى أنه مازال هناك من يتحدث بأن الانقاذ حكومة جبايات، وقال: «نتحدى إذا كانت هناك حكومة ألغت أو خفضت الضرائب أو الجمارك قبلنا»، مشيراً إلى أن الولاية الشمالية ستمزق فاتورة القمح والدقيق وأنها ستصدر الخضر والفواكه.