الخرطوم الأبيض النهود الأهرام اليوم دفع رئيس الجمهورية، مرشح الوطني للرئاسة، المشير عمر البشير، بجملة حلول لمشاكل المياه والكهرباء والزراعة بشمال كردفان، وقال البشير خلال مخاطبته حشوداً جماهيرية كبيرة بحاضرة الولاية الأبيض وحشوداً مماثلة لها بمدينة النهود أمس «السبت»، مواصلةً لحملته الانتخابية، قال: إن تحقيق مطالب الناس من أساسيات عمل الحكومة وليست رشوة للانتخابات، وأضاف: (ونحن لا نأتي في موسم الانتخابات ونقول بنسوِّي وأدُّونا صوتكم وندِّيكم ضهرنا وندِّيكم سوط)، وزاد: ولكن نحن عودناكم أن نحل المشاكل واحدة فواحدة. واستعرض البشير - وسط هتاف التهليل والتكبير ورفع الحشود لغصون الأشجار - المشاكل السابقة ودفع بالحلول، وأعلن نهاية جلب مياه الأبيّض من السكة الحديد ونهاية مقولة (الرئيس ركب الطيارة والموية رجعت بارا)، في إشارة للعطب الذي أصاب شبكة نقل مياه الأبيض من بارا، وتعهّد بمضاعفة مياه الأبيّض بشبكة من بارا وخط آخر من جنوب الولاية، وأضاف: أمّا الكهرباء فقد رأيتم الأبراج شملت أم روابة والرهد وستصل بعد أيام للأبيض وستغطي كل كردفان، وزاد: الآن نحن ننشئ شبكة محطة الفولة لتربط شرق وغرب وشمال وجنوب الولاية، وأردف: ولدينا (22) مشروع مياه في الولاية، وسنوصل المواسير إلى سودري وجبرة الشيخ، وسنغطي كل المناطق بأحواض مياه ومصادر مياه مضمونة. وأشاد الرئيس بالمستوى التعليمي وجامعات الولاية الأربع وكليّة أم روابة، وأشار إلى أن الذين كذّبوا الإنقاذ عادوا وافتخروا بجامعاتها، وتعهّد باستمرار التوسُّع في منشآت التعليم خاصة الجامعات. وأعلن البشير عن تبنّي الحكومة لإعادة تأهيل مشروع أبو حبل واعتبره من مشاريع الأمن الغذائي القومية، وقال: نريده أن يكون المصدر الرئيس للأمن الغذائي لنستفيد من فائضه في مناطق أخرى. كما أعلن عن إدراج ميزانية إنفاذ طريق الأبيض بارا أم درمان في ميزانية هذا العام، وقال: إن الطريق يختصر نصف المسافة مقارنة بطريق الأبيض كوستي، ووزارة المالية ستبحث تمويله. وأضاف البشير: نريد أن نسفلت كل شوارع الأبيض ونشجرها ليشعر زائرها أنه في مدينة متحضرة. وجدد البشير العهد بعدم الانهزام أو الانكسار لأي عدو مهما كبر، وأشهد الجماهير المحتشدة على ذلك، وقال: نحن عبيد الله أعزاء وأقوياء ولا نسجد لغير الله، وأردف: «فما تسمعوا كلام الناس البكوركو»، وحيّا المرأة الكردفانية والسودانية، وقال إن الانقاذ خصصت لها 25% للمشاركة كحد أدنى، ووضع البشير حداً للخلافات بين قيادات الوطني بالولاية، وقال: (أهو ديل معتصم زاكي الدين وأبو كلابيش وفيصل)، ولوّح القياديون الثلاثة بأياديهم متشابكة، وأوصى البشير بوحدة الصف، ورحّب بأبناء كردفان العائدين من التمرد، وقال: إنهم عرفوا حقيقة التمرد بالخارج فعادوا لنا. ووعد البشير بالعودة لأهل كردفان والجلوس معهم في الأرض والاستماع لهم دون وسيط أو مسؤول، وأعرب عن أمله في أن يكون قدومه لهم مع الخريف واخضرار الأرض لتكون الجلسة تحت ظل شجرة. وفي النهود كشف البشير عن دراسات لمياه الريف لإنشاء السدود للمناطق القريبة والحفائر للمناطق البعيدة واستخراج المياه الجوفية وحل معضلة المناطق الصخرية بإيصال المياه لها بواسطة أنابيب ناقلة من الآبار الجوفية لتصل المياه لكل إنسان في مكانه، وتعهّد بالاستعانة بالخبراء الذين نفّذوا شبكة مياه بارا لحل مشكلة مياه ريفي النهود، وأعلن عن حل مشكلة العطش آنياً بواسطة «تناكر» من قبل الحكومة الاتحادية لريفي النهود. ووجّه البشير المسؤولين بالتعاقد مع الشركة المنفّذة لطريق أم كدادة النهود لرصف الطرق الداخلية للنهود والخوي، وتعهّد باستئصال مشكلة العطش والاهتمام بكافة مشاكل المنطقة. وقال البشير: إن استراليا أشادت بالضأن الحمري، ولكنّه اتهمها بسرقة جيناته، وعزا عدم نجاح تجربتها في تحسين نسل الضأن بها إلى طبيعة منطقتها، على نقيض منطقة كردفان.