يدخل معتصم جعفر سر الختم (نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم) هذه الأيام في ملعب منافسة آخر يختلف عن الملاعب التي عهدها عندما يكون حضوراً للمباريات، وفي هذا الملعب يغيب عاملا الأرض والجمهور وحتى الحكم لأن الحكم في هذا الملعب أو المضمار هو (صناديق الاقتراع) التي ستكون الفيصل ما بين معتصم جعفر ومنافسيه لدخول البرلمان القادم في الدائرة (4) الحصاحيصاالشرقية، ومعتصم هذه المرة يرتدي ثوب السياسة للدخول في المعترك الانتخابي مرتكزاً على خلفية رياضية وخبرة اكتسبها خلال عمله في اتحاد الكرة وقبل ذلك كان رئيساً لنادي النيل الحصاحيصا. ومعتصم مثله مثل عشرات المرشحين من أهل الوسط الرياضي يأملون أن يكونوا حضوراً تحت قبة البرلمان حتى يشاركوا في صياغة القوانين وسن التشريعات وتغيير نظرة الحكومة تجاه الرياضة التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي في العقود الماضية. معتصم جعفر الرجل الثاني في اتحاد كرة القدم السوداني يأمل أن يحظى بثقة الناخبين من أهالي الدائرة ليكون ممثلهم ولسان حالهم داخل البرلمان وليكون أحد الأصوات الرياضية. (الأهرام اليوم) تواصل البحار في سيرة مرشحي الحركة الرياضية في المعركة الانتخابية وسبر اغوارهم وتختتم سلسلة حلقاتها بمعتصم جعفر الذي يقول عنه زميله في الاتحاد مولانا محمد الحسن الرضي عضو مجلس إدارة الاتحاد السوداني للكرة: تعرفت على د. معتصم جعفر منذ فترة طويلة وكنت قريباً منه وخبرته عن قرب وهو من الشباب المتعلم والمثقف ويتمتع بأخلاق عالية ونشهد له بحسن السيرة والسلوك وبلا شك فإن ترشيحه في هذه الدائرة الجغرافية إنما هو من باب إسناد الأمر لأهله، ومعتصم قدم الكثير لهذه المنطقة منذ وقت طويل في مجال الخدمات وكانت يده دائماً ممدودة للارتقاء بالمنطقة وهو من المرشحين الذين جاءوا بكتاب انجازاتهم والناخبون يعرفونه جيداً ولهذا اتوقع فوزه بنسبة كبيرة وفاءً لما قدمه ولأن أهل السودان يعرفون قيمة الوفاء، ومما يثلج صدرنا أن د. معتصم شخصية رياضية مرموقة اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال ولهذا فإن امثال معتصم سيكونون إضافة حقيقية للمجلس الوطني القادم وسيكون أحد السفراء المشرفين للرياضة والرياضيين. وقال مولانا الرضي إن معتصم جعفر في حالة فوزه في الانتخابات ودخول قبة البرلمان فإن ذلك لن يؤثر ذلك على مهامه بالاتحاد السوداني لأن العمل بالاتحاد تطوعي في هذا الزمن الذي تتوفر فيه وسائل الاتصال فيمكنه وبقليل من التركيز أن يوفق بين عمله في البرلمان إذا فاز وعمله بالاتحاد بل أعتقد، والحديث للرضي، أن هذه العلاقة سيكون لها كل الخير للمجلس الوطني واتحاد الكرة. وحول العلاقة بين السياسة والرياضة قال الرضي إنها علاقة وحيدة لا تنفصل لأن السياسة تدير الأمر كله في جوانبه المختلفة والرياضة أحد الوسائل المهمة لتربية الإنسان وبناء الأمة. وحول دخول معتصم جعفر السباق الانتخابي يقول الإعلامي مزمل يعقوب: معتصم قبل خلفيته الرياضية هو إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهو رجل محبوب ويجد الاحترام من الجميع كما ينتمي لأسرة كبيرة لها جذور دينية وسياسية وقدم الكثير من الخدمات لأهالي الحصاحيصا والجزيرة بصفة عامة وظل يدعم الرياضة واسهم في تطور الكرة السودانية، وقال إن الرياضة قدمته في العام 1995م عندما كان رئيساً لنادي النيل ثم رئيساً للاتحاد المحلي للكرة بالحصاحيصا وأميناً لخزانة الاتحاد العام للكرة لدورتين متتالين وحالياً هو نائب رئيس الاتحاد السوداني وأسهم معتصم في تشييد مبنى الاتحاد الحالي. وقلل مزمل يعقوب من تأثير فوز معتصم جعفر ودخوله البرلمان إذا قُدر له ذلك على عمله بالاتحاد العام، وقال إن العمل في البرلمان يكون عادة خلال الفترة الصباحية كما أن هناك لجان مساعدة بالاتحاد يمكن أن تؤدي مهامها، وقال مزمل إن العلاقة بين الرياضة والسياسة وثيقة وهما توأمان لا ينفصلان. حسن مبارك عضو الحملة الانتخابية لمعتصم جعفر قال عنه إنه يحظى بقبول كبير وسط أهالي المنطقة وقد ركزنا في الحملة الانتخابية على مجالات السياسة والخدمات ودعم الأندية الرياضية بالمنطقة.