(انتخابات بلا كيجاب سفرية بلا ركاب)! بهذه العبارة ظلّ المرشح السابق لرئاسة الجمهورية السلطان كيجاب يقدِّم نفسه للصحافيين والسياسيين، وإن كان غيابه عن المشهد الانتخابي الحالي طرح سؤالاً كبيراً وهو كيف لكيجاب أن يتخلّف عن هذا السباق الذي يُعتبر مدخلاً للتحوُّّل الديمقراطي؟، كيجاب كشف (للأهرام اليوم) أنه كان خارج الوطن أثناء الترشُّح لرئاسة الجمهورية وبالرغم من ذلك فقد حاول أن يلحق بالانتخابات ولكنه تعرّض لتعطيل ومؤامرة من شركات الطيران حالت دون حضوره باكراً، وقال إنه أصبح خبيراً في الانتخابات وكشف أساليب التزوير، وأكد أنه فاز في الانتخابات السابقة التي ترشّح فيها ضد المشير عمر البشير ولكن المفوضية زوّرت النتيجة الحقيقية وعكستها للشعب السوداني، ووصف هذه الانتخابات بأنها سوف تدخل الأرقام القياسية العالمية في كثير من الحالات مشيراً إلى أن دائرة السوكي شهدت تصويت (125) كفيفاً في يوم واحد لم يخطئ أحدهم. وقال إن هذه الانتخابات تختلف عن الانتخابات التي جرت في فترة مايو واصفاً التي جرت في عهد الإنقاذ في اتحادات الطلاب والمحامين والنقابات بأنها لم تكن نزيهة. وأضاف كيجاب أن الانتخابات السابقة شابتها مشاكل فادحة ولم يتخلّ فيها الرئيس عن بزته العسكرية. وقد طعن هو في ذلك وعقدت المحكمة الدستورية برئاسة نائب رئيس القضاة أبوقصيصة وستة من قضاة الاستفتاء وتولى القضية المحامي شعراني ولكن المحكمة كانت (خجلانة) ولاتدري ماذا تفعل فشطبت القضية لكي تخرج من ذلك المأزق لكن المحامي زكي عبدالرحمن خالفهم الرأي وقال لهم: (إنتو مع الحكومة عديل وهذه القضية واضحة كالشمس)، وتساءل كيجاب لماذا حتى هذه اللحظة لم يتقدم المؤتمر الوطني بشكوى أو يُعلن انسحابه من الانتخابات كما فعلت بقية الأحزاب؟، وقال إنه في تلك الفترة التي ترشّح فيها كان التصويت بأسماء الموتى والأطفال والمغتربين!.