تم أمس إعلان فوز مرشح قائمة القوى الوطنية د.عبدالرحمن الخليفة بمنصب نقيب المحامين السودانيين بفارق كبير عن مرشح المعارضة د.أمين مكي مدني في الانتخابات التي جرت حتى وقت متأخر ليلة أمس، واتهمت القائمة المهزومة الفائزين بالتزوير. واتهم ممثل المحامين الديمقراطيين "المعارضة" خلف الله عباس، النقابة المنتهية دورتها برئاسة فتحي خليل بممارسة التزوير عبر كشوفات جاهزة، وقال إن تحالفهم طعن فيها منذ الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات، لكن دون أن تنظر المحكمة العليا في طعنهم. بيد أن فتحي خليل طالب تحالف المعارضة بإثبات اتهاماتهم، وقال إن "المحامين يسخرون من مثل هذه الاتهامات". وزاد: "هذه الاتهامات ليست بجديدة على المحامين الديمقراطيين". وكان المحامي غازي سليمان حذر من مغبة فوز "تحالف اليسار" باعتباره تأييداً للمحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بمحاكمة مسؤولين سودانيين بدعاوى ارتكاب جرائم بدارفور. وتسيطر القائمة التي يتزعمها منسوبو المؤتمر الوطني على نقابة المحامين السودانيين منذ العام 1989م. فارق كبير وقالت مصادر لشبكة الشروق، إن أكثر من سبعة آلاف من المحامين الذين أدلوا بأصواتهم، من جملة 10733 محامياً يحق لهم التصويت، وأكدت أن قائمة المحامين الوطنيين "تحالف موال للحكومة" فازت بفارق كبير تجاوز الستة آلاف صوت. وبدأت أمس الخميس انتخابات نقابة المحامين السودانيين وجرت في عشرين مركزاً موزعة على الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري. وتنافس على مقاعد النقابة ال21، قائمتان للمحامين الوطنيين التي تمثل أحزاب المؤتمر الوطني والأحزاب المتحالفة معه، والقائمة الأخرى قائمة المحامين الديمقراطيين "أحزاب المعارضة"، بينما انسحب محامو جماعة أنصار السنة. وامتدح ممثل المحامين الوطنيين عبدالقادر مقبول مرشح قائمته ووصفه بالخبير والمفاوض البارع، في إشارة لمشاركته في مفاوضات السلام بنيفاشا 2005. وانتقد ممثل المحامين الديمقراطيين مهند مصطفى إجراءات الانتخابات، وقال إن التحالف سيطعن في تجاوزات صاحبت العملية الانتخابية وأثنى على سهولة التصويت.
