حفلت عمليات الاقتراع بالعديد من المفارقات والطرائف، حيث رصدت «الأهرام اليوم» في جولتها بمراكز الانتخابات التي ميَّزها ضعف إقبال الناخبين في اليوم الثالث أمس «الثلاثاء» عكس اليومين الأول والثاني وبدت بعض المراكز خالية من الناخبين. وفي أحد المراكز الطرفية بالخرطوم سُئل أحد المرشحين عن اسمه فردَّ: «أنا شجرة»، في حين وقف أحد الشيوخ بعد أن أدلى بصوته في منتصف نقطة الاقتراع بالدائرة «6» مركز الأمير التي كانت تقوم بعثة الاتحاد الأوربي بزيارتها وتساءل: «أها صوَّتَنا ليكم، ما فيكم فايدة فطوركم وينو؟» وتساءل أفراد البعثة عن كُنه ما يقول وعندما ترجم لهم المترجم حديث الرجل انفجروا في ضحك متواصل. ومن المفارقات التي سجلتها «الأهرام اليوم» عندما صاحت إحدى السيدات: يا أخوانا «اسمي ما لقيتو» مستطردة في تساؤل: هي «بخيتة» «بالخاء»؟ الأمر الذي جعل الموظفين ينفجرون بالضحك ويوجهونها إلى أنها «بالباء» لتواصل بحثها وتدلي بصوتها. وتلاحظ أن موظفي المفوضية يقومون بتسهيل الإجراءات وتوجيه الناخبين ومساعدة كبار السن والأميين وذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين. والتقت «الأهرام اليوم» بالشاب الكفيف «الدرديري بشير بابكر» بمركز الراشدين الذي قال بأنه وُلد كفيفاً، وهو سعيد بمشاركته في الاقتراع لأول مرة كشخص كبير يمارس حقوقه الدستورية، واقتراعه تمّ بمساعدة ابن عمه «أبوبكر» الطالب بالصف السابع، مضيفاً بأنه «مبسوط» وله الشرف في الإدلاء بصوته لمن يستحقه. وكانت الحاجة آمنة فاكهة صف الانتظار بقفشاتها وتعليقاتها، وعند دخولهما لنقطة الاقتراع رفضت مساعدة الموظف وأخبرته بأن ابنتها معها وستقوم بمساعدتها وهي ترمي بالبطاقات في صناديق الاقتراع. وأعلن أحد الناخبين مقاطعته الاقتراع لرئيس الجمهورية والوالي والمجلس الوطني وطالب ببطاقة المجلس التشريعي فقط، كما رفض آخر الاقتراع للمجلس الوطني والتشريعي وأعلن بأنه جاء ليدلي بصوته لرئيس الجمهورية والوالي فقط، وكانت الحالتان المرصودتان بمركز الأمير مما جعل الموظف المسؤول من المفوضية يسجل اسميْ الرجلين باعتبارهما أول حالتين شاذتين تظهران خلال أيام الانتخابات الثلاثة.